حذرت مجلة «ناشيونال انترست» الأمريكية من الخطوات التالية التي يمكن أن تقدم عليها روسيا في أوكرانيا.
وبحسب مقال لـ«تيد جالين كاربنتر»، يتكهن بعض المتفائلين بأن الفشل الروسي في أوكرانيا قد يؤدي إلى الإطاحة بالرئيس فلاديمير بوتين.
احتفالات سابقة لأوانها
أشار المقال إلى أن بعض المتحمسين لأوكرانيا في الغرب يحتفلون ويقولون: إنه سيتعين على فلاديمير بوتين قبول اتفاقية سلام لن تحصل فيه موسكو على أي أرض، ولن تُمنع بموجبه كييف من الانضمام إلى الناتو.
ومضى يقول: مثل هذه الاحتفالات سابقة لأوانها، لا يزال لدى روسيا العديد من الخيارات العسكرية، وينبغي أن تقلق بعض هذه السيناريوهات بشدة الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو.
الاستيلاء على أوديسا
لفت الكاتب إلى أن الخيار الأول هو أن موسكو يمكن أن تشن هجومًا مضادًا يركز على ميناء أوديسا على البحر الأسود، آخر منفذ لأوكرانيا على البحر الأسود، وسيؤدي الاستيلاء عليها إلى جعل كييف دولة غير ساحلية.
وتابع: سيمنح ذلك لروسيا قبضة خانقة على شريان الحياة الاقتصادي الرئيسي لأوكرانيا، حيث تتدفق غالبية صادرات وواردات كييف عبر أوديسا، إن خسارة تلك المدينة ستكون بمثابة ضربة اقتصادية ونفسية هائلة لأوكرانيا.
بدء «حركة كماشة»
وأردف: أما الخيار الثاني فهو أنه يمكن للروس التفكير في بدء «حركة كماشة» كبيرة، وإرسال القوات شمالًا من معاقل موجودة في جنوب أوكرانيا وشن هجوم جديد من روسيا إلى شمال شرق جارتها الغربية.
وتابع: سيكون الهدف هو قطع القوات الأوكرانية المنتصرة حاليًا بالقرب من خاركيف، مثل هذه الاستراتيجية ستذكرنا بهجوم الاتحاد السوفيتي في عام 1942 الذي حاصر جيشًا ألمانيًا كاملًا مفرط الانتشار في ستالينجراد.
وأضاف: قد يكون نجاح مماثل في هذه الحالة بمثابة ضربة قاضية للمقاومة الأوكرانية.
التعبئة الكاملة
ولفت إلى أن الخيار الثالث هو التعبئة الوطنية الكاملة، مشيرا إلى أن روسيا خاضت الحرب في أوكرانيا حتى الآن بوسائل محدودة.
وأوضح أنه في ظل أن عدد سكان روسيا يبلغ 3 أضعاف سكان أوكرانيا تقريبًا، فمن غير المرجح أن تتمكن كييف من النجاة من حرب استنزاف طويلة حتى بالمستويات الحالية لنشر القوات الروسية.
الأسلحة النووية التكتيكية
ونوه بأن الخيار الرابع قد يتمثل في استخدام الأسلحة النووية التكتيكية.
وأوضح أن مثل هذه الضربة حتى ببضعة أسلحة ستقضي على أجزاء كبيرة من جيش كييف وتسبب مقاومة فعالة للانهيار.
وختم مذكرا بأن بوتين إذا توصل إلى أن البديل الوحيد هو قبول تسوية مذلة يفرضها الناتو، فسيكون من الغباء الافتراض أنه لن يخاطر أبدًا.