أقرت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس بأن المفاوضات بشأن صفقة التجارة الحرة بعد خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة لن تستأنف لسنوات، وذلك قبل أن تتوجه إلى نيويورك لاجتماع مع الرئيس جو بايدن.
وأكدت تراس أن أولويتها التجارية تتمثل في إبرام اتفاقيات مع الهند ودول الخليج العربي، والانضمام إلى اتفاقية تجارية مع دول من بينها أستراليا واليابان.
فرص استئناف المحادثات
قللت تراس بشدة من فرص استئناف المحادثات، وقالت المعارضة السابقة لبريكست والتي تحولت لتصبح مؤيدة، إن الصفقات مع الهند وحلفاء آخرين هي "أولويتنا التجارية" قبل المحادثات مع الرئيس الأمريكي في قمة للأمم المتحدة الأربعاء المقبل.
The UK will match or exceed our record 2022 military support to Ukraine in 2023.
Ukraine’s security is our security. — UK Prime Minister (@10DowningStreet) September 20, 2022
وأفادت للصحفيين المتجهين معها إلى نيويورك: "لا توجد حاليًا أي مفاوضات تجري مع الولايات المتحدة وليس لدي توقع أن تبدأ تلك المفاوضات على المدى القصير والمتوسط".
ولم ينف المسؤولون أن تراس كانت تعترف فعليًا بأن الأمر سيستغرق سنوات قبل استئناف المحادثات مع البيت الأبيض.
المفاوضات والانتخابات الأمريكية
تُجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024، وقد يترشح دونالد ترامب الأكثر تركيزًا على التجارة مرة أخرى للجمهوريين.
وعندما زار رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون الولايات المتحدة، قلل بايدن من فرص التوصل إلى اتفاق مع المملكة المتحدة حيث حذر من العبث بـ"الاتفاقات الأيرلندية" وسط خلاف حول بروتوكول ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وصنفت تراس من بين أولوياتها الاتفاقية الشاملة والمتقدمة للشراكة عبر المحيط الهادئ (CPTPP)، وهي واحدة من أكبر التكتلات التجارية في العالم والتي تضم أستراليا وكندا واليابان.
واستشهدت بمجلس التعاون الخليجي وهو سادس أكبر سوق تصدير في الاتحاد الأوروبي.
وكان جونسون قد حدد مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي موعدًا نهائيًا للتوصل إلى اتفاق قبل 23 أكتوبر.
بروتوكول أيرلندا الشمالية
إحدى القضايا التي تواجه المحادثات المستقبلية هي تهديد السيدة تراس بتجاوز أجزاء من بروتوكول أيرلندا الشمالية، الذي يقول الاتحاد الأوروبي إنه من شأنه أن يخالف القانون الدولي.
وحذرت شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن من أن صفقة التجارة مع بريطانيا غير مضمونة.
وأثناء وجودها في نيويورك، من المقرر أن تجري تراس محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأورسولا فون دير لاين من الاتحاد الأوروبي، والتي لا بد أن تُبرز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتلتقي تراس مع ماكرون، قبل أن تقابل بايدن وفون دير لاين، وكان من المقرر أن تتحدث مع الرئيس الأمريكي في بريطانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع أثناء زيارته لحضور جنازة الملكة، لكن الاجتماع تأجل.