قال شهود عيان ومسعفون إن مسلحين فلسطينيين اشتبكوا مع قوات أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، أمس الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل رجل في المواجهات التي اندلعت بعد اعتقال اثنين من المسلحين.
وأهابت حركة التحرير الوطني «فتح» بأبناء الشعب الفلسطيني الحفاظ على المشروع الوطني والتحلي بالمسؤولية، وعدم الانجرار وراء الفتن التي يقف وراءها الاحتلال وعدد من دول الإقليم التي تريد الإضرار بقضية شعبنا، وحقوقه بالحرية، والاستقلال، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأوضحت «فتح» في بيان صدر عنها أمس الثلاثاء، على خلفية الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظة نابلس، والتي راح ضحيتها المواطن فراس يعيش، أن انحراف البوصلة الفلسطينية نحو الداخل يهدد مصير القضية الفلسطينية، مؤكدة أهمية الوحدة والتلاحم، وتفويت الفرصة على المتآمرين على المشروع الوطني الفلسطيني.
ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني إلى المزيد من الوحدة الوطنية، ورص الصفوف، وتفويت الفرصة على العابثين المتربصين بأبناء شعبنا، مشددة على أن البوصلة الحقيقية للكفاح الفلسطيني هي نحو الاحتلال وتحرير مقدساتنا الإسلامية والمسيحية من دنس الاحتلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
واندلعت المواجهات في مدينتي نابلس وجنين، الليلة الماضية. وقال شهود إن أعيرة نارية أطلقت على مقر السلطة الفلسطينية في جنين. وأغلقت المتاجر أبوابها وأمرت جامعة النجاح الوطنية الطلاب بالبقاء في منازلهم.
من جانبها، دعت الرئاسة الفلسطينية، أمس، الشعب الفلسطيني بشرائحه كافة إلى التهدئة، وتفويت الفرصة على المتربصين والمتآمرين على مشروعنا الوطني، ولمواجهة مؤامرات الاحتلال وبعض الدول الإقليمية التي تريد الإضرار بمشروعنا الوطني، كما أوردت الوكالة الفلسطينية.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: نطالب أبناء شعبنا بالتوحد والتكاتف، ورص الصفوف في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها قضيتنا الوطنية، وعدم الانجرار خلف الأجندات المغرضة، وتفويت الفرصة على أعداء شعبنا الفلسطيني، حفاظا على ثوابتنا الوطنية التي يحملها الرئيس محمود عباس، في مواجهة كل المؤامرات المحدقة بالقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا.
وأضاف: نؤكد على حرمة الدم الفلسطيني، وضرورة الحفاظ على النظام والأمن في الشارع الفلسطيني، والتحلي بروح المسؤولية؛ لأن معركتنا الأساسية هي مع الاحتلال، وتحرير القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على ترابنا الوطني.
وقال شهود إن رجال شرطة السلطة الفلسطينية أطلقوا الغاز المسيل للدموع على شبان كانوا يرشقون الحجارة. ولم يتضح بعد ما إذا كان الرجل البالغ من العمر 53 عاما، الذي قُتل في الاشتباكات، قد أصيب بنيران السلطة الفلسطينية أو المسلحين.