ضرب الإعصار فيونا جزر توركس وكايكوس يوم الثلاثاء، حيث تسبب في سقوط أمطار غزيرة وفيضانات في الأرخبيل الكاريبي بعدما أشاع الدمار في جمهورية الدومينيكان وبويرتوريكو.
وقال مسؤولون أمريكيون إن العاصفة أودت بحياة أربعة أشخاص في بويرتوريكو. وقُتل شخص خامس في جوادلوب في وقت سابق هذا الأسبوع.
حالة الطوارئ الصحية
وأعلن وزير الصحة الأمريكي كزافييه بيسيرا حالة الطوارئ الصحية العامة لبويرتوريكو ليل الثلاثاء، فيما يسمح بصرف أموال ومعدات اتحادية لمساعدة الجزيرة.
توركس وكايكوس
وضربت العاصفة جراند تورك، أكبر جزيرة في توركس وكايكوس، صباح الثلاثاء، قبل أن تضرب مجموعة جزرها الرئيسية بعد عدة ساعات.
سرعة الرياح المصاحبة
وقال المركز الوطني للأعاصير إن فيونا، الذي بلغت سرعة الرياح المصاحبة له 201 كيلومتر في الساعة، اتجه شمالا صوب برمودا ليل الثلاثاء، ومن المتوقع أن يهاجم الجزيرة كإعصار من الفئة الرابعة يوم الخميس.
وقالت نائبة حاكم جزر توركس وكايكوس، أنيا وليامز، إن الكهرباء انقطعت عن خمس جزر، لكن لم ترد أنباء عن وفيات حتى الآن.
وأضافت أن حكومتها تتواصل مع البحرية الملكية البريطانية وخفر السواحل الأمريكي، ومن المتوقع أن تصل سفينة الدورية ميدواي التابعة للبحرية البريطانية ليل الثلاثاء للمساعدة في جهود الإنقاذ.
وإلى الجنوب، فاجأت شدة العاصفة جمهورية الدومينيكان وبويرتوريكو، وهي أرض أمريكية.
فرق إدارة الطوارئ الاتحادية
وقال مسؤولون إنه يتم نشر العديد من فرق وكالة إدارة الطوارئ الاتحادية بما في ذلك وحدتا بحث وإنقاذ في بويرتوريكو، وإن عدة مئات من أفراد الوكالة موجودون بالفعل في الجزيرة.
كان فيونا قد وصل إلى اليابسة في بويرتوريكو بعد ظهر يوم الأحد، وتسبب في سقوط ما يصل إلى 76.2 سنتيمتر من الأمطار في بعض المناطق وحدوث فيضانات كارثية.
وكان ما يقرب من 80 بالمئة من بويرتوريكو لا يزال بدون كهرباء يوم الثلاثاء، وفقا لموقع باور أوتيج دوت يو إس الإلكتروني. وقال مسؤولون إن الأمر سيستغرق أياما لإعادة الكهرباء إلى كل الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 3.3 مليون شخص.
وفي جزر توركس وكايكوس، وهي إقليم بريطاني يبلغ عدد سكانه حوالي 40000 نسمة ويقع على بعد حوالي 1125 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من فلوريدا، طلبت الحكومة من السكان أن يحتموا في مكانهم حتى إشعار آخر، وأمرت الشركات بالإغلاق.
وأصدرت الحكومات الأجنبية تحذيرات بشأن السفر للجزر، وهي مقصد سياحي شهير.
وتجري استعدادات مماثلة في شرق جزر الباهاما، والتي قد تتجنبها العاصفة يوم الأربعاء.
وفي جمهورية الدومينيكان، حدت الفيضانات العارمة من الوصول إلى بعض القرى، وأجبرت 12500 شخص على ترك منازلهم وأدت إلى انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من الناس.