* في المملكة العربية السعودية، بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ومهبط الوحي، تحرص القيادة الحكيمة في هذه الأرض المباركة على الرعاية والاهتمام، وخدمة الحرمين، وكل مَن قصدهما حاجًّا أو معتمرًا أو زائرًا.. كركيزة أساسية في أولويات الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «يحفظهما الله».
* يأتي حفل تكريم الفائزين بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الثانية والأربعين، التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد؛ ممثلة بالأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية، في رحاب الحرم المكي؛ ليعكس رعاية واهتمام القيادة الرشيدة في هذه البلاد المباركة بالقرآن الكريم والسُّنة النبوية التي تمثل دستورًا ومنهجًا راسخًا لهذه للدولة، وهي عناية شهدت على ضوئها هذه المسابقة نقلات نوعية وتطورًا كبيرًا في هذا العهد الزاخر الميمون.
* بنظرة فاحصة لما تحظى به المسابقة العالمية بمشاركة نخبة من حفظة كتاب الله من 111 دولة حول العالم، وتجسِّد عطاءات قرآنية مستمرة لهذه الدولة، ومما يُذكر أن مجموع جوائز المسابقة في دورتها الحالية يبلغ 2.700.000 ريال، وقد بدأت تصفياتها الأولية يوم الرابع عشر وحتى السادس عشر من شهر صفر لهذا العام 1444هـ، وأقيمت في مقر سكن المتسابقين، بمشاركة 153 متسابقًا من 111 دولة، تأهَّل منهم 96 متسابقًا إلى التصفيات النهائية، كما بلغ عدد المتنافسين في المسابقة منذ انطلاقتها أكثر من 6453 متنافسًا من مختلف دول العالم.. فهذه التفاصيل الآنفة الذِّكر تبيِّن حجم اهتمام هذه البلاد المباركة بالقرآن الكريم والسُّنة النبوية، في مشهد يلتقي مع مكانة المملكة العربية السعودية في العالم الإسلامي، فهي مهبط الوحي، ومهوى أفئدة أهل الإسلام قاطبة في محتلف أنحاء العالم.