انطلقت مشاريع توسعة الحرم المكي الشريف في العصر الحديث منذ عام 1344هـ، عندما أمر الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، بصيانة المسجد الحرام وإصلاحه. وفي مستهل عام 1373هـ، للهجرة، أُدخلت الكهرباء وتمت إضاءة المسجد الحرام بالكامل، ووُضعت فيه المراوح الكهربائية.
واتسعت مساحة الحرم المكي الشريف في عهد الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، يرحمهم الله، مع استمرار عمليات التوسعة والتطوير، لتصبح مساحة الحرم 193 ألف متر مربع، وبلغت طاقته الاستيعابية حوالى 400 ألف مصلٍ.
مآذن جديدة
واستمرت عمليات التوسعة في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز الذي وضع، في صفر 1409هـ الموافق سبتمبر 1988م، حجر الأساس لأكبر توسعة للحرم المكي حينها، وشملت إضافة جزء جديد إلى المسجد من الناحية الغربية، والاستفادة من السطح العلوي للمسجد، لتصل مساحته إلى 61 ألف متر مربع، وإجمالي القدرة الاستيعابية للحرم 1.5 مليون مصلٍ، كذلك تم بناء مئذنتين جديدتين ليصبح إجمالي عدد المآذن وقتها 9 مآذن بارتفاع 89 متراً للمئذنة.
ومع تزايد أعداد زوار بيت الله الحرام أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز، «يرحمه الله»، بالبدء في مشروع توسعة جديدة، تهدف إلى إحداث أكبر توسعة للحرم المكي الشريف، تتناول تطوير الحرم في مختلف النواحي العمرانية والفنية والأمنية. ولضخامة المشروع وتنوع أبعاده تم تقسيمه إلى ثلاث مراحل.
اهتمام تاريخي
وأولت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - اهتماما كبيرا بحجاج ومعتمري بيت الله الحرام من خلال استكمال أعمال توسعة المسجد الحرام بمعايير عالية تحقق سبل الراحة والطمأنينة لهم. ففي حج عام 1437هـ، صدرت توجيهاته الكريمة - أيده الله - بالاستفادة من المواقع الجاهزة بمبنى التوسعة والساحات الخارجية الشمالية والغربية والجنوبية وأجزاء من الساحات الشرقية بمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والعناصر المرتبطة بها، وكذلك الاستفادة من جميع الأدوار بمشروع خادم الحرمين الشريفين، بحيث يصل استيعاب المسجد الحرام لـ 000. 850.1 مصل، والطاقة الاستيعابية للمطاف تصل إلى 107.000 طائف في الساعة، إضافةً إلى تأمين الخدمات الضرورية لتوفير الراحة لضيوف الرحمن وتجهيز دورات المياه والمواضئ ليصبح العدد الإجمالي لها 16.300 دورة مياه وميضأة.
تقنيات حديثة
كما جرى توفير مشارب مياه مبردة داخل مبنى التوسعة والمطاف وفي الساحات الخارجية، وتشغيل السلالم والمصاعد الكهربائية لخدمة الحركة الرأسية ما بين أدوار المسجد الحرام، وتشغيل نظام التكييف والإنارة ونظام الصوت والمراقبة التليفزيونية وأنظمة مكافحة الحريق، وكذلك فتح باب الملك عبدالعزيز وباب أجياد وباب إسماعيل وباب الفتح وباب العمرة، والاستفادة من 3 مناسيب من مباني الخدمات «المصاطب» المطلة على الساحات الشمالية وأنفاق المشاة المؤدية إلى منطقة جرول بما فيها الأنفاق العرضية للمساعدة في وصول المعتمرين والمصلين إلى الحرم المكي الشريف أو انصرافهم منه، وتربط هذه الأنفاق بين المنطقة الشمالية لمكة المكرمة والتوسعة المباركة، وكذلك تشغيل الطريق الدائري الأول بمكة المكرمة بعد أن تم الانتهاء من تنفيذ المشروع.
مكونات رئيسة
وشملت مشروعات التوسعة السعودية الثالثة الكبرى للمسجد الحرام مكونات رئيسة هي «مبنى التوسعة الرئيسي للمسجد الحرام، وتوسعة المسعى الذي افتتح سابقاً، وتوسعة المطاف والساحات الخارجية والجسور والمساطب، ومجمع مباني الخدمات المركزية، ونفق الخدمات والمباني الأمنية، والمستشفى، وأنفاق المشاة، ومحطات النقل والجسور المؤدية إلى الحرم، والطريق الدائري الأول المحيط بمنطقة المسجد الحرام والبنية التحتية وتشمل محطات الكهرباء وخزانات المياه وتصريف السيول».
1344هـ
373هـ
دخول الكهرباء وإضاءة المسجد بالكامل
1409هـ
إطلاق مشروع توسعة جديدة في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز
إضافة جزء جديد إلى المسجد من الناحية الغربية
الاستفادة من السطح العلوي للمسجد
وصول القدرة الاستيعابية لـ1.5 مليون مصل
بناء مئذنتين جديدتين ليصل الإجمالي لـ9 مآذن
صيانة المسجد الحرام وإصلاحه
أكبر مشروع توسعة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز
تضاعف مساحة المسعى 4 مرات
توسعة صحن الطواف في عمل هندسي متميز
مشروع جسر الجمرات
توسعات عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
استكمال أعمال توسعة المسجد الحرام بمعايير عالية
السلالم والمصاعد الكهربائية
نظام التكييف والإنارة
أنظمة الصوت والمراقبة التليفزيونية ومكافحة الحريق
فتح باب الملك عبدالعزيز وباب أجياد وباب إسماعيل وباب الفتح وباب العمرة
تشغيل:
المواقع الجاهزة بمبنى التوسعة
الساحات الخارجية الشمالية والغربية والجنوبية وأجزاء من الشرقية
1.850.000 الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام
107.000 طائف في الساعة
16.300 دورة مياه وميضأة
الاستفادة من: