وأكمل: حرص المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- أشد الحرص على أن تكون وصيته لأبنائه من بعده مواصلة مسيرة البناء والنماء لخدمة أبناء وبنات هذا الوطن، والنظر في أمر المسلمين عامة، وأن «لا تأخذهم في الله لومة لائم»، وأن يقفوا دائما على إسداء النصح لهم وإقالة عثراتهم وقضاء لوازمهم بقدر الإمكان.
واستطرد: ولقد قاد الوطن بعد جلالة الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، أبناؤه الملوك البررة الذين التزموا مبادئه وقيمه وامتلكوا من الوعي والحكمة والمسؤولية ما جعلهم يواصلون بنجاح رحلة صناعة التقدم ويحققون كل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن والمقيمين على أرضه.
وبين أن رحلة البناء واستشراف المستقبل استمرت حتى وصلنا إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله-، الذي تصاعدت فيه وتيرة الإنجازات في بلادنا رسخت أمنها واستقرارها ودفعت مسيرة تنميتها إلى آفاق جديدة من الإبداع والتطوير ووضعتها على أرضية صلبة واقتصاد متين ووحدة اجتماعية راسخة مع التمسك بعقيدتنا الإسلامية السمحة والمحافظة على أصالة المجتمع وثوابته.
واختتم: لقد نذرت هذه البلاد الطاهرة نفسها على إغاثة الآخرين في شتى بقاع الأرض، ولنا في ذلك تميز يحتذى به: مركز الملك سلمان للإغاثة وما يقدمه من نجدات تسبق نداءات الاستغاثة، تترجمه النظرة الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» الذي استلهم تلك الروح الإنسانية من والده المؤسس «طيب الله ثراه» ومشى على خطاها إخوته الملوك البررة من قبله «رحمهم الله»، وتعكسه شيم وقيم المجتمع السعودي.