شهد العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- دخول الجامعات السعودية مجالات الريادة العالمية، وتحقيقها مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية للتعليم العالي، مستمدة نجاحاتها من رؤية المملكة 2030م.
لقد حققت الجامعات مراكز متقدمة في الوفاءً بالاحتياجات والمتطلبات الأكاديمية سواء في مجال الدراسات الأكاديمية أو الأبحاث العلمية أو تقنية المعلومات ورفع كفاية أداء العاملين فيها.
شراكات علمية لزيادة أداء "التعليم العالي"
عقدت الجامعات السعودية عديدًا من اتفاقيات الشراكة العلمية مع مختلف الجامعات والمراكز العالمية بهدف زيادة مستوى أداء قطاع التعليم العالي بإشراك المهنيين والخبراء في التخطيط للبرامج وتقويمها وتطويرها.
كما سعت إلى إيجاد برامج شراكة مع مؤسسات حكومية وأهلية، والتعاون مع برامج علمية عالمية وبناء علاقات مهنية مع خبراء عالميين، لدعم البحث العلمي وتشجيعه وحفز وتقدير كل الجهود التي تبذل في هذا الجانب.
الجامعات السعودية تتقدم في مختلف التصنيفات العالمية
وتصدّرت أربع جامعات سعودية قائمة أفضل الجامعات في المنطقة العربية لعام 2020م؛ وفقًا للتصنيف العالمي "شنغهاي".
واحتلت الجامعات السعودية المراكز الأولى للمرة الثانية على التوالي في مجالات العلوم الطبيعية والأحياء والرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلوم الهندسة والعلوم الصيدلانية، متفوقةً بذلك على نظيراتها في عديد من الدول، بفضل الدعم اللا محدود الذي تجده مؤسسات التعليم الجامعي من القيادة الرشيدة، حفظها الله.
ويُعرف تصنيف " شنغهاي" العالمي بالتصنيف الأكاديمي لجامعات العالم (ARWU)، ويعتمد على أداء الجامعات في البحوث العلمية وفق عدة معايير، منها جودة التعليم، كفاءة أعضاء هيئة التدريس، مخرجات البحث العلمي، حجم المؤسسة.
ووضع التصنيف "شنغهاي" جامعة الملك عبد العزيز في المرتبة 101-150 بين دول العالم، فيما حصلت جامعة الملك سعود على المرتبة 151-200 عالميًا، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا في المرتبة 201-300، بينما جاءت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المرتبة 401-500 عالميًا.
أما وفقًا لتصنيف كيو إس (QS) العالمي الذي يُعد أحد أشهر برامج تصنيف الجامعات، ومن أكثرها متابعة على مستوى العالم، فقد حققت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران المركز العاشر عالميًا في هندسة البترول لعام ٢٠٢٠م.
المملكة تُحرز تقدمًا كبيرًا في مؤشرات التعليم والبحث والابتكار
وفي تصنيف تايمز، حققت 15 جامعة سعودية إنجازًا وطنيًا كبيرًا بتقدمها ضمن الجامعات العالمية بنسبة تجاوزت 50% عن تصنيف 2021 الذي أحرزت فيه 10 جامعات تقدمًا في التصنيف، وتقدمت 11 جامعة من الجامعات السعودية عن مراكزها في الـعام الماضي.
وجاءت جامعة الملك عبد العزيز في المركز 190 ضمن قائمة الـنخبة الـعالمية، فيما تقدمت جامعتا الملـك سعود والملـك فهد للبترول والمعادن عن مركزيهما في التصنيف للعام الماضي لتحتلا المرتبة 351.
كما كشف التصنيف وللمرة الأولى دخول جامعتي حائل ضمن أفضل 400 جامعة، وتبوك ضمن أفضل 500 جامعة.
المملكة حققت تقدمًا أيضًا في المؤشرات المتعلقة بالتعليم والـبحث والابتكار ضمن تقرير الـكتاب الـسنوي للتنافسية العالمي 2022، والصادرة عن مركز التنافسيّة العالمي التابع للمعهد الـدولـي للتنمية الإدارية IMD.
فقد قفزت المملكة إلى المركز 24 في التقرير مقارنة بـ32 عام 2021، وتقدمت أربعة مراكز في محور التعليم، لـتحتل المركز 37 مقابل 41 الـعام الماضي، إلـى جانب الـصعود مركزين في محور الـبنية الـتحتية العلمية، لتحقق المركز 30 هـذا العام مقارنة بالمركز 32 في 2021، لتتقدم المملكة في محور البنية التحتية، وتصل للمركز 34 مقابل 36 في 2021.
وصعدت المملكة تسعة مراكز في مؤشر إنجازات الـتعلـيم الجامعي لتتقدم إلى المركز 28 خلال العام 2022 مقارنة بـ37 العام الماضي، والمركز 31 هـذا الـعام في محور الـتصنيفات العالمية لـلـجامعات، والـذي يخص تصنيف مجلـة "تايمز لـلـتعلـيم الـعالـي للجامعات الـعالمية" في مقابل المركز 39 الـعام 2021، إلـى جانب الـوصول لـلـمركز 26 في مؤشر حقوق الملكية الفكرية خلال 2022 مقارنة بالمركز 30 في العام الماضي.
ريادة عالمية في الأبحاث العلمية
لقد عزَّز تعليم المملكة ريادتها عالميًا في مجال الأبحاث العلمية، محققة المركز 17 عالميًا في مجال الاستشهاد بمخرجاتها البحثية حسب تصنيف سيماغو 2021، مقارنة بالمرتبة 21 للعام 2020 والمركز 26 عام 2018 في المجال ذاته.
ولم يأت ذلك من فراغ، إنما بدعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- وبالجهود التي تبذلها وزارة التعليم في دعم أعضاء هيئة التدريس والباحثين وتعزيز جودة البحث العلمي والابتكار، والمبادرات والمشاريع التي تشرف عليها الوزارة مع الجامعات السعودية.
