قدّم خدمات الرعاية الصحية لأكثر من 31 مليون نسمة من المواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى عدة ملايين من الزائرين خلال فترتي الحج والعمرة عبر منظومة المرافق الصحية التي تتضمن المدن الطبية والمستشفيات التخصصية والمستشفيات الجامعية والعسكرية ومراكز الرعاية الأولية.
أنشأت المملكة المركز السعودي لسلامة المرضى، والذي يعمل كعامل تمكين رئيسي للاستراتيجية الوطنية لسلامة المرضى، وساهم في رفع نسبة المستشفيات التي حققت المعيار الأمريكي لثقافة سلامة المرضى من 30٪ في عام 2018 إلى 60. ٪ في 2020.
قامت المملكة بتوسيع خدمة الرعاية الصحية المتخصصة لتحسين جودة وكفاءة نظام الرعاية الصحية مع توسيع نطاق تغطية الخدمات، وذلك من خلال مجموعة من المراكز والبرامج والمشاريع والمستشفيات، ومنها إطلاق البرنامج الوطني للخلوع الولادية عبر الطب التواصلي، وإطلاق أقسام الطب النفسي في عدة مستشفيات، وتدشين مستشفى الأمل بحائل بسعة 200 سرير، وتدشين البرج الطبي الشمالي بمحافظة الحدود الشمالية بسعة 300 سرير، وإطلاق بعض الخدمات التخصصية بمستشفى الملك سلمان بحائل.
تطبيقات إلكترونية
حققت وزارة الصحة خلال الجائحة العالمية لفيروس كورونا العديد من الإنجازات، منها إطلاق العديد من التطبيقات الإلكترونية لتعزيز كفاءة وجودة الخدمات الصحية ورفع مستوى رضا المستفيدين، وتطوير خدمات إضافية في التطبيقات الإلكترونية مثل إمكانية الحصول على تشخيص عن الأمراض من خلال التقييم الذاتي عبر تطبيق "موعد" الذي سجل 67 مليون موعد بنهاية عام 2020، وقدمت أكثر من 2.1 مليون استشارة طبية عن بعد من خلال تطبيق "صحة"، كما حسّنت وقت الاستجابة لمكالمات الطوارئ من 16 دقيقة في عام 2019 إلى 14.43 دقيقة في عام 2020 عبر تطبيقات المسعفين.
المسح الموسّع
نظرًا لسرعة انتشار الفيروس بين الناس ورغبة المملكة في الحد من هذا الانتشار قامت بإنشاء مواقع ثابتة لإجراء عمليات الفحص لكافة المواطنين والمقيمين بشكل مجاني، دون الحاجة للذهاب إلى المستشفيات أو المراكز الصحية. فقامت بتحديد مواقع معينة في مختلف المدن، يمكن لأي مواطن أو مقيم يشعر بأعراض الفيروس تحميل تطبيق "صحتي" وحجز موعد في أحد هذه المواقع وإجراء الفحص.
العزل المنزلي
فقد حرصت المملكة على تقديم الحماية والرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين المحالين على العزل المنزلي، أو الحجر الصحي، بما يضمن سلامتهم، ويعزز من إجراءات تعافيهم من خلال تطبيق (تطمن) -أحد تطبيقات وزارة الصحة-، والذي يمكن من خلاله الاطلاع على نتائج الفحوصات، وتحديث بيانات المخالطين، والمتابعة اليومية للحالة الصحية، وكذلك مؤشر العد التنازلي للعزل الصحي، وغيرها من الخدمات.
لقاح كورونا
سارعت الدولة للتوفير لقاح فيروس كورونا المستوفي لمعايير الفاعلية والأمان من الشركات العالمية الرائدة في صناعة اللقاحات، عن طريق منشأة كوفاكس الدولية. فقد أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء موافقتها على تسجيل لقاح "فايزر- بيونتيك" لفيروس كورونا في المملكة بالإضافة للقاح أسترازينيكا. وأتاحت المملكة عن طريق تطبيق صحتي فرصة الحصول على لقاح لجميع المواطنين والمقيمين دون إجبار. كما حرصت على الإجابة عن التساؤلات المتعلقة بموضوع اللقاح وأهميته وفاعليته.
جوائز وإنجازات
احتلت المملكة المرتبة الأولى في نظام الرصد الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط، مما أدى إلى زيادة عدد مراكز رصد الإصابات بالإنفلونزا من 15 في عام 2017 إلى 50 مركزًا متخصصًا في عام 2019، وعلى مستوى إقليمي ربط المراكز بنظام المراقبة الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية والذي يهدف إلى مراقبة حالات الإنفلونزا وأنماط الفيروسات المختلفة.
مستشفى افتراضي
(صحة) الافتراضي مستشفى متخصص يستخدم أحدث التقنيات المبتكرة؛ لتوفير خدمات تخصصية ودعم المنشآت الصحية بالمملكة؛ حيث يدعم 152 مستشفى حول المملكة، كما يُقدم المستشفى 15 خدمة صحية تخصصية أساسية، بالإضافة إلى أكثر من 34 خدمة تخصصية فرعية، ويعمل فيه أكثر من 75 طبيبًا وطبيبة بقدرة استيعابية تتجاوز 400 ألف مريض سنويًّا.
مستشفى (صحة) الافتراضي يُعد من المبادرات ذات الأولوية في برنامج تحول القطاع الصحي التي تخدم الرؤية، وتعزز ثقافة الطب الافتراضي في الجهات الصحية، وتقدم أفضل الخدمات الصحية الافتراضية على المستوى الوطني والعالمي.
الأهداف:
تعزيز الرعاية الصحية الافتراضية.
تحقيق الابتكار في القطاع الصحي.
تنمية الموارد وتحقيق الاستدامة.
تحقيق التميز المؤسسي.
الخدمات التخصصية في مستشفى (صحة) الافتراضي:
الاستشارات الطارئة والحرجة.
العيادات التخصصية.
اللجان متعددة التخصصات.
الخدمات الطبية المساندة.
خدمات الرعاية المنزلية.
برنامج تحول
يهدف البرنامج إلى إعادة هيكلة القطاع الصحي في المملكة ليكون نظاماً صحياً شاملاً وفعالاً ومتكاملاً، يقوم على صحة الفرد والمجتمع (بمن فيهم المواطن والمقيم والزائر)، ويعتمد على مبدأ الرعاية القائمة على القيمة التي تضمن الشفافية والاستدامة المالية من خلال تعزيز الصحة العامة، والوقاية من الأمراض، وتطبيق النموذج الجديد للرعاية المتعلقة بالوقاية من الأمراض، فضلاً عن تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية من خلال التغطية المثلى والتوزيع الجغرافي الشامل والعادل، وتوسيع تقديم خدمات الصحة الإلكترونية والحلول الرقمية، فضلاً عن تحسين جودة الخدمات الصحية، والتركيز على رضا المستفيدين عبر تطبيق واتباع أفضل المعايير الدولية القائمة على الأدلة، وإنشاء وتمكين أنظمة الرعاية الصحية المتكاملة التي تغطي جميع مناطق المملكة من خلال تفعيل الشراء الهادف للخدمات، وتعزيز الوعي المجتمعي بحركة المرور والسلامة، كما يعمل برنامج تحول القطاع الصحي على المواءمة والتنسيق بين جميع جهات القطاع الصحي وبرامج تحقيق الرؤية والجهات الحكومية ذات الصلة، وكذلك المواءمة والربط مع الأهداف الوطنية الاستراتيجية خلال رحلة التحول.
يأتي إنشاء برنامج تحول القطاع الصحي كأحد البرامج المستحدثة لرؤية المملكة 2030 ، وذلك لضمان استمرار تطوير خدمات الرعاية الصحية في المملكة وتركيز الجهود في هذا القطاع المهم، وذلك بعد أن حقق برنامج التحول الوطني إنجازات ومستهدفات استراتيجية طورت من القطاع الصحي ليواجه التحديات المتعلقة بالخدمات الصحية من خلال رفع جودتها وكفاءتها، ورفع مستويات الوقاية ضد المخاطر الصحية.
برزت الجهود المبذولة في تطوير القطاع الصحي، الذي كان يعد أحد الأبعاد الاستراتيجية لبرنامج التحول الوطني، من خلال التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد. وقد كان لـبرامج تحقيق رؤية المملكة 2030 دور هام ومحوري في مواجهة المملكة لآثار الجائحة صحياً واقتصادياً واجتماعياً، وتجاوز الأزمة بكل تحدياتها.
حقق القطاع الصحي خلال المرحلة السابقة العديد من الإنجازات مثل تحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية وتسهيل الحصول عليها من خلال الاهتمام برقمنة القطاع الصحي، وإطلاق حزمة من التطبيقات (صحتي، موعد) وزيادة تغطية الخدمات لجميع مناطق المملكة.
الأهداف الاستراتيجية للبرنامج
تسهيل الحصول على خدمات الرعاية الصحية
تحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية
تعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية
تعزيز السلامة المرورية
ابرز مستهدفات البرنامج بنهاية 2025م:
88% من التجمعات السكانية بما فيها الطرفية سيتم تغطيتها بالخدمات الصحية على مستوى المملكة
100% من السكان سيشملهم السجل الطبي الرقمي الموحد
أبرز الانجازات
تقليل الوقت اللازم لتقديم الرعاية الصحية حيث بلغت نسبة المرضى المتلقين للرعاية الطبية الطارئة خلال اربع ساعات من وقت وصولهم 87% في عام 2020 بينما كانت 36% بعام 2016
تقليل نسبة الوفيات والاصابات الناجمة عن حوادث الطرق
في عام 2020 تم حجز اكثر من 67 مليون موعد من خلال تطبيق "موعد" ومركز الاتصال 937، وتم تقديم 8.6 ملايين استشارة طبية من خلال تطبيق "صحة" ومركز الاتصال 937
زيادة نسبة رضا المرضى عن خدمات المستشفيات من 79.9% في عام 2018، لتصل الى 82.6% في عام 2020م ومن 71.2 في 2018 الى 74.5% في 2020 لخدمات الرعاية الأولية
تحقيق اعلى المعايير الصحية لرفع جودة حياة السكان حيث زاد العمر المتوقع للسكان من 72.6 في عام 2000 الى 75.0 في عام 2018
الجينوم السعودي
يعد برنامج الجينوم السعودي أحد مشاريع رؤية السعودية الرائدة لدعم التحول الوطني لاقتصاد قائم على الابتكار ضمن رؤية 2030 ، وقام بتدشينه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ويهدف إلى الحد من الأمراض الوراثية باستخدام تقنيات الجينوم المتقدمة، مما يساهم في تحسين جودة الحياة والرعاية الصحة للمجتمع السعودي.
سيقوم برنامج الجينوم السعودي بإنشاء قاعدة بيانات لتوثيق أول خريطة وراثية للمجتمع السعودي، وتطوير مجال الطب الشخصي، وتقليل تكلفة الرعاية الصحية، وذلك عبر تسخير أحدث التقنيات لتوفير التشخيص والعلاج والوقاية بشكل أفضل.
ومن أهم مخرجات البرنامج توطين التقنيات لإجراء الفحوصات الوراثية كبرنامج الفحص الطبي ماقبل الزواج وفحص المواليد والفحوصات المسحية للكشف عن السرطانات والأمراض الأخرى بهدف التدخل الطبي الأفضل وتوفير خدمات الرعاية الصحية والاستشارات الوراثية، كما يخلق شراكات استراتيجية لصناعة الأدوية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة، مما يمكن المملكة من اكتساب مكانة عالمية في مجال صناعة الجينوم عالية النمو.
أهداف المشروع
بناء قاعدة بيانات وراثية وجينية للمجتمع السعودي
الحد والتقليل من انتشار الأمراض الوراثية في المملكة العربية السعودية
تمكين العلماء والباحثين من الاستفادة من قاعدة بيانات المعلومات الوراثية
دراسة المتغيرات الوراثية والجينية واستخدامها لتطوير ادوات التشخيص والوقاية للحد والتقليل من الأمراض الوراثية والجينية وتعزيز الصحة العامة
تأسيس بنية تحتية متقدمة في مجال الجينوم والمعلومات الحيوية
الصحة القابضة
في 02/06/2022 أعلن وزير الصحة السعودي د. فهد الجلاجل، عن صدور الموافقة السامية الكريمة على قرار مجلس الوزراء القاضي بتأسيس شركة الصحة القابضة، وتنظيم مركز التأمين الصحي الوطني. وموافقة المجلس كذلك في.23/08/2022 على نقل ملكية الأصول، ومنح الحقوق، ونقل الالتزامات والحقوق المالية والتعاقدية للدولة، ذات العلاقة بالخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة، إلى شركة الصحة القابضة أو أي من شركاتها التابعة
الموافقة على قرار مجلس الوزراء القاضي بتأسيس شركة الصحة القابضة والموافقة على تنظيم مركز التأمين الصحي الوطني لرفع فاعلية أداء المنظومة الصحية، بحيث تكون وزارة الصحة هي الجهة المنظمة والمشرفة على المؤسسات الصحية العامة والخاصة، وتتولى التجمعات الصحية تقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة للمستفيدين في جميع مناطق المملكة، وفقاً لنموذج الرعاية الصحية الحديث بمستوياتها المختلفة.
تأسيس الشركة يضع الأسس النظامية لتنفيذ استراتيجية التحول في وزارة الصحة والتي ستتم في مراحل متتابعة خلال السنوات القادمة، حيث ستعمل التجمعات الصحية على تنفيذ مجموعة من البرامج التحولية الرامية إلى تعزيز صحة المجتمع والوقاية والكشف المبكر عن الأمراض والمخاطر الصحية،
كما سيرفع مستوى الجودة والكفاءة للخدمات المقدمة للمستفيدين عبر برامج تطوير الرعاية الصحية الأولية، مثل برنامج طبيب لكل أسرة وبرامج رعاية الأمراض المزمنة، وتطوير خدمات الرعاية المتخصصة مثل رعاية مرضى السرطان والفشل الكلوي، وتطوير خدمات الرعاية الحرجة لضمان سرعة التعامل مع الجلطات القلبية والدماغية والإصابات.
كما سيدعم التوسع في برامج الصحة الرقمية وخدمات الرعاية الطبية الافتراضية، ويسهم في دعم مسيرة التحول الصحي في المملكة ومواكبة "رؤية المملكة 2030".
الصحة الرقمية
مركز تميز الصحة الرقمية هو أحد أهم المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها وزارة الصحة في الربع الثالث من عام 2020م لدعم وتعزيز قدرات القطاع الصحي في المجال الرقمي، وذلك استجابةً للظروف والتحولات الحالية التي يشهدها العالم في هذا المجال، وإسهامًا منها في خلق قيمة مضافة ترفع مستوى جودة الخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين؛ تحقيقًا لأهداف التحول الوطني ورؤية المملكة 2030م.
ويسعى المركز إلى تكريس مفاهيم الرعاية الصحية الافتراضية، وسن الأنظمة والتشريعات الرامية لتنظيمها والرقابة عليها. كما يعمل على تطوير البيئة البحثية من خلال تعزيز الابتكار والاستثمار، وتمكين المنشآت الصحية والعاملين فيها لتقديم أعلى مستوى من خدمات الرعاية الصحية الافتراضية وأفضل تجربة للمستفيدين.
الأهداف الاستراتيجية للمركز:
تحديد وقيادة التوجه الاستراتيجي في تطبيقات حلول الصحة الرقمية.
تطوير القواعد التنظيمية والتشريعية في الصحة الرقمية.
توفير بيئة آمنة (البيئة التجريبية التنظيمية) لاختبار فعالية وسلامة الحلول الرقمية الصحية.
تحفيز بيئة البحث والابتكار في الصحة الرقمية.
بناء القدرات البشرية والتقنية في الصحة الرقمية.
تمكين المستثمرين ورواد الأعمال في مجال التقنيات والحلول الصحية الرقمية.
بناء المعرفة وتبادل الخبرات ومشاركة التجارب في مجال الصحة الرقمية على الصعيدين المحلي والدولي.