قال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، إن القوى السياسية في العراق عجزت عن الاتفاق على تشكيل حكومة عراقية جديدة، في ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في أكتوبر من عام 2021، وأضاف الكاظمي في خطاب خلال أعمال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، أنه «رغم نجاح الانتخابات فقد عجزت القوى السياسية عن الاتفاق على تشكيل الحكومة، ما أدى إلى خلق انسداد سياسي»، حسب بيان صحفي للحكومة العراقية، وذكر أن الحكومة العراقية «دعت إلى حوار جاد وشفاف لجميع القوى السياسية والأحزاب المختلفة؛ لمناقشة سبل الخروج من الأزمة السياسية الحالية».
وجدد الكاظمي دعوة بلاده إلى عدم استخدام أراضيها تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، أو حماية الأمن القومي لدول أخرى، بما يُعرض أمنها واستقرارها للخطر، وقال إن «العراق يؤكد على ضرورة احترام المبادئ التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي والعلاقات الدولية، باحترام سيادة الدول، ومبادئ حسن الجوار.. وحكومة العراق تؤكد تمسكها بنهج يدعو إلى حل الخلافات المتراكمة عبر القنوات الدبلوماسية».
وأضاف: «يسعى العراق إلى تقريب وجهات النظر، وإيجاد الحلول السلمية المستدامة للأزمات الإقليمية والخلافات بين دول المنطقة، عبر طرحه العديد من المبادرات التي تهدف إلى ضمان السلم والأمن في منطقتنا»، مؤكدا أن «الأزمات والحروب الإقليمية تنعكس نتائجها على جميع دول العالم، والشعوب دائما تدفع ثمن هذه الحروب، وعليه نؤكد ضرورة إيجاد الحلول السلمية المستدامة للأزمات الإقليمية والدولية عن طريق الحوار، وعدم اللجوء إلى استخدام القوة».
وقال رئيس الحكومة العراقية إن العراق يحتاج إلى «تلقي المزيد من الدعم الأممي في إعادة إعمار المناطق المحررة والمتضررة من احتلال عصابات داعش الإرهابية، وكذلك المساعدات الأممية للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الضرورية الطارئة لتعزيز قدرات العراق، في إعادة بناء البنى التحتية المدمرة»، وجدد دعوة العراق إلى «ضرورة الاستمرار في مواجهة ظاهرة الإرهاب الدولي والجماعات الداعمة له».
وشدد الكاظمي على حرص بلاده «على وحدة الأراضي السورية وسلامتها، ودعم إجراء المحادثات السياسية بين الأطراف السورية كافة، ودعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مبينا أن وزارات الدولة ومؤسساتها واصلت جهودها لإعادة العوائل العراقية في مخيم الهول بسوريا إلى الأراضي العراقية، وإرجاعهم إلى مناطقهم».