جميعنا نعيش في أوطاننا ولا يتطلب الأمر منا إلا أن نكون منتمين إلى هذا الوطن، حيث لا يوجد حب بعد حب الوطن ولا يوجد إحساس بالأمان يستطيع الإنسان أن يشعر به سوى في وطنه، فيشعر كل فرد منا بقيمته وبوجوده وانتمائه إلى وطن عظيم مثل وطنه والانتماء إلى الأوطان هو أعز وأفضل الأشياء، التي قد يحرم منها عدد كبير من الناس، لذا سنظل دائما في حالة امتنان لوجودنا تحت لواء هذا الوطن.
وتحظى المملكة العربية السعودية بمكانة خاصة في قلوب كل المسلمين حول العالم.
وفي هرم الاحتياجات النفسية لماسلو يتبين لنا الحاجة للأمان بعد الحاجات الفيزيولوجية، حيث يبدأ الإنسان بالتفكير في الأهم بعد المهم، السلامة الجسدية من أي اعتداء أو عنف أو أذى. الأمان الوظيفي والاستقرار في العمل. الأمن المالي وتحقيق الاستقرار في الدخل، الأمان الوطني والعائلي. الأمن الصحي. أمن الممتلكات الشخصية.
والجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تحتل مراتب متقدمة في المؤشر الدولي، لقياس الأمن والأمان والثقة بالأجهزة الأمنية. إذ كشفت مؤشرات دولية تفوق المملكة وتصدرها دول مجموعة العشرين، في الترتيب على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في مؤشر شعور السكان بالأمان أثناء السير بمفردهم ليلاً لعام 2020، متفوقة بذلك على الصين وكندا من بين دول مجموعة العشرين.
كما جاءت المملكة في المرتبة الأولى في مؤشر ثقة المواطنين بخدمات الشرطة، وهو مؤشر يقيس الثقة الشعبية بالضبط الأمني وفاعليته في فرض النظام والأمن، ولا شك أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، -حفظهما الله- قد استطاعت منذ سنوات تحقيق معدلات نمو مرتفعة في الأمن الاجتماعي، وتحسن في أداء الاقتصاد الوطني، وذلك بروح التعاون بين المواطن، والمجتمع والدولة.
كيف يسهم الإنسان في أمن وأمان وإنماء وطنه؟
نعلم أن المواطن السعودي، يدرك أهمية الأمن، والاستقرار، ولتدوم علينا نعمتا الأمن والأمان، لا بد أن يتمتع جميع المواطنين ومن على هذه الأرض بالقيم والأخلاق الإسلامية، وأن نزرع في نفوس أبنائنا التعاليم الإسلامية، التي تحث على الحب والولاء للوطن، هذه التعاليم التي يجب أن يتحلى بها كل صادق وغيور على دينه ووطنه، وهذا لن يكون إلا إذا تضافرت الجهود من كل الجهات المسؤولة والمعنية بغرس تلك المفاهيم والقيم بدءا من البيت والأسرة، وأيضاً يجب أن تكون الأسرة هي القدوة لأبنائها لتنشئ جيلا واعيا بحق وطنه. وليست الجهات الحكومية فقط هي مَن تحافظ على أمن الوطن، بل جميع أفراد المجتمع مسؤولون عن أمن وطنهم.
تويتر /hafdahkhaldgof