••• كم تحسرنا...
كم ندمنا...
كم ذرفنا الدمع ماضيا وحاضرا، وسنبكي مستقبلا على تلك العصور العربية والإسلامية، التي سادت كثيرا ثم بادت!!
ملكوا (الدنيا) بالعدل والحق، وعندما تخلوا عنهما كتب الله لهم الفناء.
لم يحافظوا على أراضيهم فانتزعها الإفرنج منهم!!
••• عهد العباسيين أيام (الملك) أبي جعفر المنصور تم اكتشاف عملات تدل عليهم في أجزاء مختلفة من بريطانيا.
وتبقى صورة المنصور المعلقة حتى الآن في قصر بيكهام خلف ملك بريطانيا الحالي تشارلز الثاني (سأنشرها مع المقال في حسابي بتويتر)، وقبله الملوك السابقون دلالة على سيطرة أبي جعفر على أجزاء مختلفة من بريطانيا.
شيَّد بغداد وكان ملكا على الإنجليز والهنود والفرس والبربر والترك والروم وغيرهم من الشعوب.
كان يعين إمبراطور الصين ويأخذ الجزية من بلاد الروم.
الدولة العباسية كانت دولة عظمى، وجاء ذلك على ألسنة المؤرخين الأجانب قبل العرب.
••• العهود العربية والإسلامية، التي تفككت ثم تلاشت كانت شهيرة ومرموقة، ومنها الأندلس العزيزة، التي سقطت وسط الحسرات والدموع و... الدماء.
وكان يمكننا أن نملك إسبانيا الجميلة لولا الضعف في ذلك الوقت.
نحن الآن ندخل إسبانيا بالشنجن، وكان يمكننا أن نتجول في أوروبا بسحناتنا العربية والإسلامية.
الأندلس مسرح آخر للدموع، وخناجر تطعننا كل يوم، ومنَ يزر قصر الحمراء في إسبانيا ويرى العلامات والآثار والنقوش الإسلامية يشعر بالحسرة وربما البكاء على هذا الحق الضائع والسليب.
بكى زائرو الحمراء على عتبات القصر، وبالقرب من جدرانه وتلمسوا ذكريات مَن مكثوا ثم ضعفوا فرحلوا!!
••• ولكن كيف ضاعت الأندلس؟
ألفونسو السادس ملك قشتالة تمكن من السيطرة على طليطلة ثم تساقطت المدن الإسلامية الأخرى، وفي النهاية سقطت غرناطة التي كانت آخر معاقل المسلمين هناك عندما استسلم أبو عبدالله محمد الثاني عشر آخر ملوك الأندلس المسلمين وسلم آخر الأرض لفرناندو وإيزابيلا ملك وملكة قشتالة.
الإسبان أسموا أبو عبدالله (الصغير) بينما سماه أهل غرناطة (الزغابي) أي المشؤوم أو التعيس!
وكان ذلك اليوم تعيسا ومشؤوما على كل العرب والمسلمين عندما انهارت غرناطة!!
••• نهاية
غرناطة؟ وصحت قرون سبعة
في تينك العينين.. بعد رقاد
وأميةُ راياتها مرفوعة
وجيادها موصولة بجياد
ما أغرب التاريخ كيف أعادني
لحفيدة سمراء من أحفادي
نزار قباني