كشف تقرير حديث عن أن الإنفاق العالمي على التطبيقات بلغ 65 مليار دولار في النصف الأول من عام 2022، بارتفاع طفيف عن نفس الفترة من العام الماضي 2021، الذي سجلت فيه 64.4 مليار دولار.
وأرجع التقرير الذي نشره «تيك كرانش» التراجع الطفيف، إلى تباطأ النمو المفرط الذي يغذيه الوباء، مستطردا: ولكن بشكل عام، يستمر اقتصاد التطبيقات في النمو، إذ أنتج عددًا قياسيًا من التنزيلات والإنفاق الاستهلاكي عبر كل من متاجر iOS و Google Play مجتمعة في 2021.
تنزيل 143.6 مليار تطبيق في 2021
وبلغ الإنفاق العالمي عبر iOS و Google Play العام الماضي 133 مليار دولار، وقام المستهلكون بتنزيل 143.6 مليار تطبيق.
وأشار التقرير إلى أن الشبكات الاجتماعية المهيمنة، تفقد اليوم قبضتها على الجيل الأصغر من مستخدمي الإنترنت، موضحا أن فيسبوك أحد أكبر الشبكات الاجتماعية في العالم، بدأ في التلاشي من حيث أهميته، بينما تحول الشباب إلى تطبيقات مثل BeReal و TikTok.
كما نما إنستجرام، التطبيق الذي يُنظر إليه اليوم على أنه نظام أساسي ترفيهي أكثر من كونه مكانًا للتواصل مع الأصدقاء المقربين على الرغم من أن TikTok يدفع لتغيير ذلك.
دلائل لصعود BeReal
ويعد صعود BeReal دليلاً على أن الشبكات البديلة التي تعطي الأولوية للصداقات في العالم الحقيقي لا تزال تجد قوة جذب، إذ يجد الشباب فيه مكانا يكونون فيه على طبيعتهم ويتواصلون مع أصدقائهم خارج الحديث عن محتوى المنشئ والإعلانات المستهدفة.
لكن وفقا للتقرير، نجاح BeReal على المدى الطويل ليس أمرًا مفروغًا منه في هذه المرحلة، على الرغم من أن التطبيق قد أثبت نفسه حاليًا كرائد في أفضل خمسة تطبيقات لمتجر App Store، وغالبًا ما يكون التطبيق رقم 1، في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن التطبيق واجه عطلا قبل أيام قليلة و تصرفت الشركة بشكل سيء خلال الانقطاع وقامت الشركة بتغريد بيان غامض ترك قاعدة مستخدميه في الظلام حول ما كان يحدث، ولم تستطع الرد على سلسلة من الأسئلة البسيطة حول انقطاع الخدمة - مثل سبب ذلك أو مدى انتشاره.
وأشار التقرير إلى أن خطوات BeReal الخاطئة، تفتح الباب أمام المزيد من الوافدين الجدد للتطبيقات الاجتماعية الذين يقدمون خدمة مبنية على أكثر من مجرد وسيلة للتحايل.
تعامل يوتيوب مع تهديد تيك توك
وأورد التقرير، أن يوتيوب YouTube توقف عن العبث، والتعامل مع تهديد تيك توك TikTok بطريقة لا تفيد فقط موقعه التنافسي في سوق الفيديو القصير، إذ أعلن يوتيوب هذا الأسبوع أن منشئو البرامج القصيرة أصبحوا مؤهلين الآن لبرنامج شركاء يوتيوب الذي تم تجديده، والذي يسمح لهم بربح عائدات الإعلانات.
ويتطلب برنامج الشركاء الحالي للفيديو الطويل أن يكون لدى مستخدمي يوتيوب 1000 مشترك و 4000 ساعة مشاهدة، موضحا أنه بدءًا من أوائل عام 2023، سيتمكن المبدعون من التقدم إلى البرنامج إذا استوفوا حدًا جديدًا خاصًا بالقناة القصيرة يبلغ 1000 مشترك و 10 ملايين مشاهدة قصيرة على مدار 90 يومًا.
وبصفتهم أعضاء في برنامج الشركاء، سيكسب هؤلاء المنشئون 45 % من عائدات الإعلانات من مقاطع الفيديو الخاصة بهم، و (سيتم عرض الإعلانات بين الفترات الفاصلة بين الأفلام القصيرة ويتم تجميع الأموال. يحتفظ منشئو المحتوى بنسبة 45٪ من العائدات من المبلغ المخصص لهم، وليس الترخيص. ومع ذلك، لا يعتقد بعض المبدعين أن هذا يمثل قدرًا كبيرًا.)
تم تصميم التغييرات لتلائم منشئي المحتوى الذين يكتسبون الجاذبية أو ينتشرون في الأفلام القصيرة، سواء كان ذلك بمحتوى أصلي أو مقتطف من مقاطع فيديو لأشخاص آخرين (وهو أمر مناسب تمامًا مع YouTube).
Spotify يدخل الكتب الصوتية
و تعتقد منصة سبوتيفاي Spotify أن الكتب الصوتية يمكن أن تكون محركها الكبير القادم للإيرادات، لذلك أطلقت الثلاثاء الماضي، كتالوج الكتب الصوتية لأول مرة في الولايات المتحدة مع مكان ما شمال 300000 عنوان للبدء. في البداية، سيوصي محررو Spotify بالتحديدات في التطبيق. لكن مع مرور الوقت، تقول الشركة إنها تخطط لتوسيع نطاق الكتب المسموعة إلى أسواق أخرى، وزيادة اختيارها والبدء في استخدام التوصيات الخوارزمية لاقتراح الكتب للمستخدمين، كما تفعل الآن مع تنسيقات الصوت الأخرى.
وكانت الشركة قد أشارت في وقت سابق إلى بحث يشير إلى أنه من المتوقع أن تنمو صناعة الكتب المسموعة من 3.3 مليار دولار اعتبارًا من عام 2020 إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2027. وتتوقع أن تصل مبيعات الكتب الصوتية إلى هامش إجمالي يزيد عن 40 %.
