تساءلت صحيفة "ذي هيل" عما إذا كان لدى الصين مخططات بشأن إقليم سيبيريا الروسي.
وبحسب مقال لـ"ديان فرانسيس"، تلطخت علاقة الزعيم الصيني شي جين بينغ بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين نتيجة للغزو الروسي غير المبرر واحتلال أوكرانيا.
استياء علني
تابع التقرير: "كان شي يبتعد بالصين تدريجياً عن بوتين، احتراماً لأكبر زبائنه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".
أضاف: "لكن في 15 سبتمبر، أصبح استياءه من الحرب علنيًا، اعترف بوتين نفسه في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع شي بأن الصين لديها مخاوف بشأن حربه في أوكرانيا".
ومضى يقول: "لكن هناك فيل آخر في الغرفة وهو سيبيريا، المنطقة الأكبر والأكثر ثراءً من أي مكان على وجه الأرض، بما فيها من موارد تدعم اقتصاد بوتين".
وأردف: "إنها آسيوية وليست أوروبية، وفي يوم من الأيام ستقع في الغالب في أيدي الصين، يعرف شي هذا ولا يحتاج إلى العمل لتسريع هذه النتيجة".
وأضاف: "بالنسبة للبعض، قد يبدو استيلاء الصين على سيبيريا أمرًا غير معقول. لكن حرب بوتين الفاشلة ضد الغرب تزيد من احتمالات تفتيت الاتحاد الروسي نفسه".
تحرير روسيا من الدكتاتورية
استطرد: "قد تتم إطاحة بوتين في نهاية المطاف، ما يحرر روسيا من الدكتاتورية ويحرر الحركات الثورية والانفصالية عبر الاتحاد الروسي".
ولفت إلى أن مركز موسكو العسكري بجيش تعرض للإذلال، لن يصمد.
وأردف: "هناك العشرات من الحركات الانفصالية النشطة في جميع أنحاء روسيا: الشيشان، تتارستان، كالينينغراد، جمهورية ساخا وغيرها في سيبيريا.
تفكك الاتحاد الروسي
أشار إلى أنه في عام 2021، طرح كازيميرز وجسيكي، المحاضر في دراسات أوروبا الشرقية بجامعة وارسو، 6 سيناريوهات لروسيا، من بينها سقوط روسيا تحت تأثير الصين والبلقنة والتفكك الإقليمي التدريجي.
وأضاف: "اليوم، يعيش حوالي 34 مليونًا من أصل 144 مليون روسي في سيبيريا، لكن الاقتصاد الروسي يعتمد بشكل غير متناسب على موارد سيبيريا".
وأوضح أنه على الرغم من ذلك، ما يزال الاقتصاد الروسي بحجم الفول السوداني مقارنة بالاقتصاد الأمريكي والصين.