* ثاني أكبر مُصنعة للسيارات في الولايات المتحدة تعزز جهزدها الكهربائية وتعاني من نقص الشارات
تصدرت شركة "فورد موتور" العالمية عناوين الأخبار الرئيسية في سوق السيارات العالمية خلال الـ24 ساعة الماضية لـ3 أسباب، أهمها كشف النقاب عن مواصفات وسعر سيارتها الجديدة نسخة 2024 فئة "موستانج"، والتي يتوقع أن تكون واحدة من أقوى إصدارات الشركة، التي تحظى بشعبية كبيرة في دول الخليج وداخل الولايات المتحدة نفسها. وفي هذا الموضوع تُلقي صحيفة "اليوم" الضوء على أهم أسباب تميز فورد خلال الساعات الماضية، كالآتي.
السيارة الجديدة
كانت البداية مع سيارة "فورد" الجديدة والتي من المتوقع -حسب الموقع الرسمي للشركة- أن تتمتع بمحرك طراز إيكوبوست آي-4 سعة 2.3 لتر، وهو أحد المحركات الجيدة جداً ويقدم مستويات من القوة الحصانية لم يصل إليها المحرك سعة 4.6 لتر في السيارة موستانج منذ سنوات، كما أنه الأفضل من حيث استهلاك الوقود في هذه الفئة.
واستبعدت "فورد" ناقل الحركة اليدوي عن الفئة الأولى من سيارتها فئة موستانج المزودة بالمحرك ذي الثمانية صمامات، والأربع اسطوانات، مع استبداله بناقل حركة آلي يوفر 10 سرعات.
مساعي كهربائية
أما سبب انتشار "فورد" الثاني فهو إعلانها عن نيتها إنشاء مصنع ضخم للسيارات الكهربائية، مع تعزيز حصتها في هذه السوق المستقبلية الكبيرة، حيث بدأت الشركة، التي تعد ثاني أكبر مُصنعة للسيارات في الولايات المتحدة، ببناء مجمع لتصنيع السيارات الكهربائية تبلغ تكلفته 5.6 مليار دولار في غرب ولاية تينيسي، مما يعد أكبر مشروع تقوم به الشركة في تاريخها البالغ 119 عاماً. ويمتد الموقع، المعروف باسم "بلو أوفال سيتي على 6 أميال مربعة، وهو 3 أضعاف حجم "مجمع روج" التاريخي الذي بناه هنري فورد في ميشيغان قبل قرن من الزمان لصنع طراز "تي اس".
وقال موقع "أب نورث لايف"، إنه بحلول 2025 من المتوقع أن ينتشر في مدينة بلو أوفال سيتي بـ6000 عامل يقومون ببناء شاحنات "بيك آب" الكهربائية وصنع بطاريات الشحن، بالشراكة مع شركة "إس كي إنوفيشن الكورية الجنوبية.
كما ستقوم الشركتان الأمريكية والكورية ببناء مصنعين للبطاريات في كنتاكي، حيث سيوظفان 5000 عامل آخر، مما يعزز هدف الرئيس التنفيذي لشركة "فورد" جيم فارلي، الذي يسعى إلى إنتاج مليوني سيارة كهربائية سنوياً بحلول نهاية عام 2026.
ومؤخراً حاولت الشركة طرح مركباتها الكهربائية بسعر أرخص، وذلك عبر إقناع التجار بتقليل تكاليف توصيل السيارات الكهربائية للعملاء. ومن المتوقع أن تنفق شركة صناعة السيارات ما يصل إلى 50 مليار دولار على السيارات الكهربائية حتى عام 2026، فيما يتوقع "فارلي" أن تكون أكثر من نصف مبيعات الشركة من السيارات الكهربائية بحلول 2030. بينما في العام الماضي، باعت الشركة الأمريكية 27,140 سيارة كهربائية فقط في الولايات المتحدة.
أزمة الشارات
والسبب الثالث والأخير هو أزمة فريدة تواجهها الشركة بسبب نقص الشارات الزرقاء المميزة لمنتجاتها، حيث لا تستطيع الحصول على ما يكفي منها لإلصاقها على الجزء الخارجي من سياراتها بسبب أزمة سلاسل التوريد.
وحذرت "فورد" اليوم الإثنين من أنه سيتم الانتهاء من تصنيع 40 إلى 45 ألف سيارة تقريباً في نهاية الربع الثالث، إلا أن هذه السيارات قد لا تُسلم في الموعد المتفق عليه بسبب أزمة نقص الشارات. وتفكر الشركة حالياً في طباعة الشارات المميزة باستخدام تقنية الطباعة الثلاثية، أملاً في التغلب على الأزمة وتسليم السيارات في موعدها.