@malanzi3
نظام المرشد علي خامنئي محظوظ؛ لأن انتفاضات الإيرانيين الساخطة الساخنة تحدث في عهد الرؤساء الأمريكيين الديمقراطيين الذين يكنون للمرشد ولعًا خاصًّا، ومشتركهم عداوة للعرب.
وسيغض الرئيس جون بايدن الطرف عن دعم انتفاضة الإيرانيين، على خُطى سلفه باراك أوباما، الذي يأخذ حب المرشد وميليشياته بشغاف قلبه؛ إذ أحجم أوباما عام 2009 عن دعم الإيرانيين، على الرغم من شعاراته للحرية وحقوق الإنسان، وقرَّت عينا أوباما بدماء الإيرانيين في الشوارع ومناظرهم وهم يُساقون جماعات إلى المعتقلات، لذلك سيتمكَّن نظام خامنئي من قمع الانتفاضة الراهنة براحة وهدوء، ولا يخاف الضر. بينما كان أوباما أيام فوضى الربيع العربي، كل يوم تقريبًا يضغط لدعم الإخوان، ويطلب صراحة من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك أن يرحل.
القوى الغربية منذ الحروب الصليبية تنخرط في علاقة ود مع الفرس وأتباعهم، وتتحالف معهم لمحاربة العرب. وتوسعت العلاقة حاليًّا إلى درجة أن تقدم أمريكا هدايا ثمينة لنظام الملالي بلا مقابل.
عام 2003، فيما كانت أمريكا تنعت نظام الملالي بالتخلف والرجعية والديكتاتورية، وتوقع عليه عقوبات، قدَّم الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، العراق هدية لإيران، وتلك أغلى الهدايا التي يحلم بها الفرس طوال 14 قرنًا. وحققها الرئيس الأمريكي في عشرة أيام؛ إذ فتح حدود العراق للميليشيات، وشبكات المخدرات الإيرانية، والبضائع الإيرانية الرديئة. وقاتلت القوات الأمريكية وقدمت ضحايا من أجل أن تحكم إيران سيطرتها على العراق.
ومع أن الديمقراطيين والجمهوريين في أمريكا، يتناطحون ويسفهون بعضًا بعضًا، إلا أن الديمقراطيين حافظوا على إستراتيجية تمكين إيران، وزاد عليها أوباما أن شمل ميليشيات إيران بعطفه ورعايته.
وزيادة على العراق، أهدى أوباما للمرشد خامنئي اتفاقًا نوويًّا مؤقتًا أخرقَ وملغومًا يضفي، فعليًّا، الشرعية على البرنامج النووي، وأعطى لميليشيات خامنئي حرية التحرك، حتى فاخر الإيرانيون بأنهم يحتلون أربع عواصم عربية.
ولم تنسحب القوات الأمريكية إلا بعد أن تأكدت أن ميليشيات إيران تمسك بتلابيب العراق وتزرع فيه كل أنواع الفتن والاضطرابات وبواعث الفقر والفرقة.
* وتر
دم همسا أميني، وقود الضياء
إذ صوت الأمهات.. يتردد في ذرى زاغروس..
ووديان كردستان الخضراء
تحيي مأتم الشهيدة..