حذر السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند من تنامي دور الميليشيات في ليبيا، مطالبًا بمنع حصولها على جزء من عوائد النفط، مشيرًا في تصريحات تليفزيونية إلى أن بعض الميليشيات يمثل عصابات إجرامية يجب فرض عقوبات عليها، فيما يمكن أن يكون البعض الآخر جزءًا من مكوّن عسكري ليبي جديد وموحد. ولفت السفير الأمريكي إلى انعدام الثقة بين الفرقاء الليبيين والأطراف الإقليمية المشاركة في الأزمة الليبية، مؤكدًا أن حل الخلافات لن يكون سهلا.
وطالب نورلاند بإقامة الانتخابات الرئاسية والتشريعية الليبية في أسرع وقت، والاتفاق على حكومة تحظى بالقوة، مؤكدًا أن الليبيين يشعرون بالإحباط مع ازدياد العنف بشكل كبير بالتزامن مع ارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء.
من جهته، بحث رئيس البرلمان الليبي «عقيلة صالح» في لقائه مساء السبت مع مُمثلي عدد من الأحزاب السياسية تطورات الأوضاع السياسية في البلاد.
وقال الناطق باسم مجلس النواب عبدالله بليحق إنه جرى خلال اللقاء الذي عُقد في مدينة القبة بحث مساعي مجلس النواب لإنهاء الأزمة الراهنة للوصول إلى الاستحقاق الانتخابي وتحقيق إرادة الشعب الليبي بإجراء انتخابات حرة ونزيهة. واستمع صالح إلى آراء مُمثلي الأحزاب السياسية من مختلف أنحاء ليبيا ورؤيتهم للأوضاع الراهنة، وسُبل الوصول بالبلاد إلى ما يطمح إليه الليبيون بإجراء الانتخابات والعبور بالبلاد إلى مرحلة من الاستقرار والسلام لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الوطن لتنطلق عجلة التنمية والبناء.
من جهته، التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي «موسي فكي» على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77.
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي إن اللقاء تناول دعم مفوضية الاتحاد الأفريقي الدائم لتحقيق مشروع المصالحة الذي يقوده المجلس الرئاسي للوصول إلى مرحلة الاستقرار.
وأكد المنفي دور ليبيا الريادي والتاريخي في تأسيس الاتحاد الأفريقي، مثمنًا جهود رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وحرصه لدعم المسار السياسي من خلال حضور الملف الليبي في كل القمم الأفريقية.
فيما أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة 77، المجري «تشابا كوروش» خلال لقائه محمد المنفي، في نيويورك دعم الأمم المتحدة للاستقرار في ليبيا من خلال انتخابات حرة وشفافة، وجرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات التي تشهدها ليبيا، خاصة الوضع السياسي والاقتصادي والأمني. واستعرض اللقاء خطوات المجلس الرئاسي في مشروع المصالحة الوطنية الذي يتبناه منذ بداية عمله.