كعادتهم يحملون أرواحهم على أكفهم، ويبذلون الغالي والنفيس من أجل الوطن، فخلال تأدية واجبه، دفع الرقيب أول «فهد الكليب» حياته ثمنا، وتعرض للدهس، بعدما ساعد أما وطفلها على عبور الشارع، وأثناء عودته إلى محل دوريته صدمته مركبة مسرعة، وذلك يوم الجمعة بالقرب من متنزه الملك عبدالله البيئي.
تشييع الجثمان
أدى جموع المصلين الصلاة على الفقيد، الذي كان يعمل وكيل رقيب بالدوريات الأمنية بمحافظة الأحساء، وذلك بجامع أبي عبيدة بالشقيق بمحافظة الأحساء، وشيعت جموع غفيرة من المصلين جثمان الراحل بمقبرة الشقيق شمال الأحساء، بحضور مدير شرطة محافظة الأحساء العميد سطام العتيبي، ومدير إدارة دوريات الأمن بالمنطقة الشرقية العقيد ردن البدراني، ومدير مرور محافظة الأحساء العقيد قبلان الشهراني، ومدير دوريات محافظة الأحساء المقدم تركي السكيت، وعدد من ضباط وصف ضباط وأفراد من دوريات الأحساء، وجمع كبير من الأهالي، وزملائه ومحبيه.
عائلة الراحل
وفي حديثه لـ «اليوم» قال شقيقه توفيق الكليب: إن الراحل كان متزوجا ولديه من الأبناء ثلاثة «ابن وابنتان»، وكان دائم الابتسام في كل مكان، إضافة إلى تواضعه وحبه الكبير لأعمال الخير، سواء للعائلة وإخوانه وأبناء إخوانه، أو حتى من هم خارج العائلة، فكان كريما شهما، حتى على حساب نفسه.
المكالمة الأخيرة
وأضاف: كان يجد المحبة من الجميع، فجميع المقربين منه يثنون عليه وعلى تواضعه وأخلاقه الكبيرة معهم ومع غيرهم، إضافة إلى حبه الكبير لعمله وأداء واجبه، وكنت آخر من تواصل معه عبر الهاتف، قبل الحادث بنصف ساعة تقريبا.
تفاصيل الحادث
وروى تفاصيل الحادث بقوله: أثناء قطعه الطريق، شاهد عائلة تريد عبور الطريق للجهة الأخرى القريبة من متنزه الملك عبدالله البيئي، وكان هذا في يوم الاحتفال باليوم الوطني، نظرا لوجود المركز المخصص له والدورية لأعمال التنظيم، فمن واجبه مساعدة العائلة بالعبور، وأثناء عودته للدورية، فوجئ بسيارة مسرعة تجاهه، ووقع الحادث.
أخلاق وتواضع
من جهته، قال زميل الراحل «سمير اليوسف»: كان نعم الرجل والأخلاق، ومن أفضل الزملاء في العمل، وكان شخصا مبتسما دائما، وحريصا جدا على الحضور مبكرا لعمله ودون أي تأخير، كما كان متواضعا ومتعاونا مع الجميع.