ألقى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، رئيس مجلس إدارة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، كلمة المملكة في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات، المنعقد في العاصمة الرومانية "بوخارست"، من خلال مشاركته في الجلسة الرئيسية الأولى للمؤتمر، موضحاً أن المملكة تعمل على تعزيز الأهداف الاستراتيجية للاتحاد لضمان مستقبل رقمي مستدام للجميع، ومثمناً ماحققه العالم والمنطقة والمملكة العربية السعودية -خلال الأربع سنوات الماضية- بقيادة الاتحاد من منجزات نوعية في العالم الرقمي.
وبيّن "السواحة" أن المملكة شهدت قفزات نوعية في رحلتها لبناء اقتصاد رقمي، حيث بدأت بتخصيص حزمة تحفيزية بلغت مايقارب 3 مليار دولار، نجحت من خلالها في ربط 3.5 مليون منزل بشبكة الفايبر، ووصلت إلى أفضل 10 دول في العالم من حيث سرعة وانتشار الإنترنت، وحققت المرتبة الثانية بين دول مجموعة العشرين في تحرير الطيف الترددي، وأصبحت من أفضل 3 دول في العالم في سد الفجوة الرقمية، حيث وصلت إلى أقل من 1%.
عوامل بناء الاقتصاد الرقمي السعودي
وعلى الصعيد الاجتماعي؛ أكّد أن المملكة تركز على بناء الإنسان والمهارات في العالم الرقمي، حيث شهدت الوظائف التقنية والرقمية نمواً من 150 ألف وظيفة إلى 318 ألف وظيفة، مشكلةً بذلك أكبر تكتل للمواهب الرقمية في المنطقة، كما تجاوز تمكين المرأة في العالم الرقمي 30.5% متجاوزةً بذلك المتوسط الأوروبي، ومجموعة العشرين، ووادي السيليكون، مضيفا أن ريادة الأعمال الرقمية تضاعفت في المملكة إلى ثلاثة أضعاف، حيث تجاوز حجم تمويل رأس المال الجريء خلال هذا العام وحتى هذا الشهر الحالي ما تم تحقيقه في الثلاث سنوات الماضية، كما قدمت المملكة للمنطقة 3 شركات مليارية، ونمت مشاركة المرأة في الريادة الرقمية 3 أضعاف ما كانت عليه.
كما أكّد أن المملكة سخّرت التقنية والابتكار لخلق نماذج لمدن المستقبل، حيث أطلقت المملكة في مدينة "نيوم" "ذا لاين" النموذج الأول في تصميم المدن كنواة للتنافسية والازدهار، وكيف أن "ذا لاين" يرتكز حول الإنسان بانبعاثات كربونية صفرية مع المحافظة على 95% من الطبيعة، كما أطلقت المملكة في "نيوم" أكبر مصانع للهيدروجين الأخضر في العالم باستثمارات تجاوزت 5 مليار دولار، لترسل رسالة واضحة أن المملكة ماضية في مواصلة دورها كقائد عالمي في مجال الطاقة، وطاقة المستقبل.
واختتم كلمته بفخر المملكة بعضويتها في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ 57 عاماً، مؤكداً التزامها بدعم الاتحاد ومبادراته ومجموعاته الاستشارية ولجانه ومجالسه سواءً من خلال الترؤس أو العضوية أوالرعاية، ليكون مظلة عالمية للتنسيق والمواءمة ووضع المقاييس للعالم الرقمي، ولتمكين الإنسان وفتح آفاق جديدة مليئة بالسلام والازدهار.