قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: إن فوز حزب «أخوة إيطاليا»، بزعامة جيورجيا ميلوني، بالانتخابات العامة، يمثل اختراقا لليمين في أوروبا.
وبحسب تقرير للصحيفة، طوت إيطاليا صفحة التاريخ الأوروبي بانتخاب ائتلاف يميني بقيادة جيورجيا ميلوني، التي أثار سجلها الطويل في انتقاد الاتحاد الأوروبي والمصرفيين الدوليين والمهاجرين، القلق بشأن مصداقية روما في التحالف الغربي.
مقايضات سياسية
تابع يقول: سيستغرق الأمر أسابيع قبل اجتماع البرلمان الجديد وتشكيل الحكومة الجديدة، مما يترك متسعًا من الوقت للمكائد السياسية والمقايضة في ائتلاف به اختلافات كبيرة.
وأضاف: لكن الأداء القوي لميلوني، بحصولها على حوالي 26% من الأصوات، وهي أعلى نسبة لحزب منفرد، يجعلها المرشحة لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في البلاد، وأردف: في حين أنها مؤيدة قوية لأوكرانيا، فإن شركائها في التحالف معجبون بشدة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وانتقدوا العقوبات المفروضة على روسيا.
القومية تنتصر
وتابع التقرير: أظهر انتصار ميلوني أن جاذبية القومية، التي كانت من أشد المدافعين عنها، لم تتأثر، على الرغم من الاختراقات التي حققها الاتحاد الأوروبي، مضيفا: كيف يمكن لتحالف يميني في إيطاليا بقيادة ميلوني أن يهدد التماسك الأوروبي هو الشاغل الرئيسي للكتلة.
وقال: دعمت ميلوني بقوة وثبات أوكرانيا وحقها في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي وتعهدت بتزويد كييف بالأسلحة إذا كانت رئيسة للوزراء.
وتابع: لكن شركائها في التحالف، ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة المثير للقلق، ورئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، أظهروا أنفسهم متحيزين لبوتين، وشككوا في العقوبات وكرروا دعايته.
الانقسامات تهدد الائتلاف الفائز
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الانقسام، والمنافسة المريرة بين قادة اليمين، يمكن أن يكون قاتلا للتحالف، مما يؤدي إلى حكومة قصيرة العمر.
واستطردت: لكن بعض المحللين السياسيين يقولون «إن ميلوني، بعد أن وصلت إلى السلطة، قد تميل إلى تخفيف دعمها للعقوبات التي لا تحظى بشعبية في معظم أنحاء إيطاليا».
وختم التقرير بالقول: إذا فعلت ذلك، فهناك قلق من أن تكون إيطاليا الحلقة الضعيفة التي تكسر الموقف الموحد القوي للاتحاد الأوروبي ضد روسيا.