لا تزال الاحتجاجات الإيرانية التي اندلعت إثر وفاة الشابة مهسا أميني، مستمرة ليومها العاشر على التوالي، رغم التشديد الأمني من الشرطة الإيرانية، ومحاولتها إنهاء التظاهرات الشعبية حتى أسفرت عن مقتل محتجين قدرت أعدادهم بأكثر من 54 قتيلًا وفق منظمات حقوقية، غير مئات المعتقلين.
الجهود الأمنية لم تردع الإيرانيين عن المطالبة بحقوقه، ما جعل السلطات تطلق مظاهرات مضادة في محاولة لإسكات المحتجين وفق ما أوردته وكالة الانباء الفرنسية.
Despite a heavy security presence + days of violent repression & internet blackouts, #IranProtests remain ongoing in several cities in Iran including Shiraz + Tehran.
On a street in Tehran tonight, protesters chanted "Death to the dictator!" #OpIran #MahsaAmini
#مهسا_امینی pic.twitter.com/1jrTcYHeJc— IranHumanRights.org (@ICHRI) September 25, 2022
مظاهرات مضادة تدعم الحكومة الإيرانية
حشدت قوات الشرطة الإيرانية أمس الأول العشرات من مؤيديها، ونقلتهم بحافلات خاصة إلى أحد الميادين وسط طهران، وبحسب سكاي نيوز فإن طريقة السلطات الإيرانية في حشد متظاهرين موالين لدعمها في مواجهة المحتجين، ليس أمرًا جديدًا عليها، فالجمعة الماضية خرجت مظاهرات مماثلة مدعومة من السلطات في أماكن عدة، بينها وسط طهران وتبريز وأصفهان، تدعم الدولة الإيرانية ضد المحتجين.
وفي مسيرات الدعم تلك، رفعت لافتات توجه الشكر لقوى الأمن التي تحفظ البلاد من الشغب
إيران تحتج على دعم الغرب للمظاهرات
في بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، نشرته عبر موقعها على الإنترنت، قالت الوزارة أنها استدعت سفير دولة النرويج لتسليمه شكوى ضد رئيس البرلمان النرويجي بسبب تصريحات ترى إيران أنها تعد تدخلًا في الشأن الداخلي وترويج لمعلومات مغلوطة عن الاحتجاجات السارية في البلاد.
كما استدعت السفير البريطاني في طهران، لتقديم شكوى له بشأن استضافة بريطانيا لوسائل إعلام معارضة تدعم التظاهرات القائمة في البلاد وتهاجم التشديد الامني في البلاد.
أيضًا هاجمت الوزارة الولايات المتحدة الأمريكية في تغريدة لها عبر تويت، ووصفتها بأنها تحاول إضعاف أمن البلاد وزعزعة استقرارها.
لطالما سعت أمريكا إلى إضعاف أمن واستقرار إيران - وفشلت بالطبع.
تسعى أمريكا بنفاق لتحقيق أهدافها ضد إيران من خلال خفض شدة بعض عقوبات الاتصالات وفي نفس الوقت الإبقاء على الضغوط القصوى.
لن تمر محاولات انتهاك سيادة إيران دون رد.https://t.co/OjatkUfMwk— الخارجية الإيرانية (@IRIMFA_AR) September 26, 2022
بداية الاحتجاجات في إيران
اندلعت الاحتجاجات قبل أكثر من أسبوع؛ تنديدا بوفاة الشابة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، بعد أن دخلت في غيبوبة إثر احتجازها من قبل "شرطة الأخلاق" التي تفرض قواعد صارمة على ملابس النساء في البلاد، لتستمر حتى الآن مسفرة عن عشرات القتلى ومئات المعتلقين في جانب المتظاهرين من قبل الشرطة الإيرانية.
The anger expressed on the streets after the death of #Mahsa_Amini has shown how Iranians feel about the omnipresent so-called ‘morality police’ and compulsory veiling laws pic.twitter.com/5DMyPDv7E4— Amnesty International (@amnesty) September 25, 2022
أمريكا تدعم المتظاهرين
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية سابقًا، فرض عقوبات اقتصادية شملت شرطة الأخلاق الإيرانية إضافة إلى العديد من المسؤولين الأمنيين على خلفية العنف الممارس ضد المتظاهرين ووفاة الشابة مهسا أميني.
ومنذ الأربعاء الماضي حدت الحكومة الإيرانية من الوصول إلى الإنترنت، خاصة تطبيقي انستجرام وواتساب، في ظل سعيها لاحتواء المظاهرات، الأمر الذي دعا أمريكا إلى الإعلان عبر وزير خارجيتها دعم وصول الشعب الإيراني إلى الإنترنت لاستخدامه في مواجهة السلطة الإيرانية.