تجري وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، مشروعها الفضائي غير المسبوق تحت مسمى "دارت"، على بعد حوالي 7 ملايين ميل من الأرض، عندما تصطدم مركبة فضائية عمدًا بكويكب في محاولة لإظهار قدرة البشرية على تجنب تأثير الكوارث الفضائية على الأرض.
ما هي مهمة ناسا دارت؟
يشير الاختصار "دارت" إلى اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج، وهو أول تجربة «دفاع كوكبي» أجرتها وكالة الفضاء الأمريكية، بالاشتراك مع علماء في جامعة جونز هوبكنز، لمعرفة ما إذا كان بإمكانه تغيير مسار كويكب في الفضاء السحيق إذا اقترب بما يكفي لتهديد الأرض.
خطط ناسا
تستهدف الوكالة الكويكب القريب من الأرض «ديديموس»، وبشكل أكثر تحديدًا قمر ديمورفوس الذي يبلغ قطره 525 قدمًا (160 مترًا)، والذي سيصطدم بمركبة فضائية صغيرة بحجم السيارة في الساعة 7.14 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
واختارت ناسا الكويكب وقمره لقربهما من مسافة 6.8 مترًا تقريبًا، لكن لا يشكل أي منهما تهديدًا لكوكبنا قبل الاصطدام أو بعده.
This is only a test – of planetary defense. Today, our #DARTMission is set to crash into a non-hazardous asteroid to test deflection technology, should we ever discover a threat.
Impact: 7:14pm ET (23:14 UTC). Watch our LIVE broadcast at 6pm ET: https://t.co/VAfF5ZXcYB pic.twitter.com/czGqnYJIGJ— NASA (@NASA) September 26, 2022
لماذا المهمة دارت؟
أي شخص شاهد الفيلم الكوميدي الأخير «لا تنظر إلى الأعلى» سيكون على دراية بالتهديد، مهما كان بعيدًا، لكويكب كبير بما يكفي ليقترب من نهاية العالم، ويومًا يصطدم بالأرض. وتريد ناسا معرفة ما إذا كانت لديها القدرة على حمايتنا في حالة حدوث مثل هذا السيناريو.
هل تنجح ناسا؟
تتمثل الخطة في أن تأثير 15000 ميل في الساعة (24140 كم / ساعة) لمركبة دارت الفضائية سيكون كافيا لدفع ديمورفوس من مساره الحالي وإلى مسار مختلف.
وسيتذكر أطفال الثمانينيات لعبة الفيديو الشهيرة Asteroids التي كان الهدف منها تغيير اتجاه صخور الفضاء المهددة للكوكب ثم تدميرها.
وتقوم ناسا ببث المهمة مباشرة بالفيديو والتعليق على موقعها على الإنترنت وقنوات التواصل الاجتماعي.
ومن المقرر أيضًا عقد مؤتمر صحفي لمدة 45 دقيقة تقريبًا بعد التأثير سيناقش خلاله مديرو البعثة ما حدث.