لم يعد اليوم الوطني رمزاً للماضي، بل رسماً للمستقبل، ولم يعد ذكرى لملحمة توحيد المملكة وتأسيس الدولة ومسيرة البناء فقط، وإنما مهرجان للطموح وبناء الإنسان وتمكينه للنهوض والازدهار وصناعة المجد ومشاركة أصحاب القرار. القرار بثقة وعزم لا يهزم، فالاحتفاء بالماضي مع إنجاز حاضر وتطور مشهود يجعل الفرق مختلفا، ويجعل الاحتفاء باليوم الوطني مزدحما بالفرح والغبطة في ظل قيادة حكيمة وشابة وفتية، فيومنا الوطني احتفاء بالشباب من الجنسين بصوت الأرض ورائحة العشب ولون الرمال وعرق المنجزات، محظوظ هذا الجيل الذي عاش في الضوء، وانبثق من النور والوضوح بعيدا عن العتمة ليجعل من رمزية الوطن منارة، محظوظ هذا الجيل بوطنه وقيادته، التي تفهمه وتسمع صوته وتلبي احتياجاته وتشعر به وتتحدث بلغته ليكون الوطن وثيقة انتماء لشعب يؤمن بسمع وطاعة قناعة لا ترديد وشعارات.
لا شك أن اليوم الوطني ليس كبقية الأيام، فملامح الرؤية 2030، التي أطلقها رائد النهضة السعودية الحديثة ولي العهد تتجلى وتبين معالمها، في التطور المتسارع في شتى المجالات كفيل في جعل المملكة محط أنظار العالم أجمع، خاصة ما حققته من أمن داخلي واستقرار اجتماعي وكسبت ولاء شعبها وحبه رغم المكائد بسبب النظرة الثاقبة للقيادة الرشيدة، التي أذهلت العالم وكفت ألسنة الحاقدين.
السعودية الجديدة اهتمت بجيل الشباب باعتباره ثروة الوطن وعماد الأمة وعززت دور المرأة في المجتمع لتمكينها ودعم مكانتها. كما وضعت الرؤية الجديدة خطة شاملة تهدف للارتقاء بجميع القطاعات خاصة ما حظيت به الأمانات والبلديات التابعة لها من مشروعات تنموية وحيوية أسهمت بشكل كبير في التطور والنماء. فالعطاء المقدم من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- يتواصل لشعبه؛ لأن قيادتنا آمنت أن الشباب هم القوة، التي ستدفع بمحركات الإنجاز إلى العلياء. فشكرا قائد نهضتنا الملك المفدى، شكرا محمد بن سلمان، شكرا أيها الشعب العظيم.