حق للثالث والعشرين من سبتمبر في كل عام التباهي على بقية الأيام عندما ارتبط بذكرى يومنا الوطني السعودي، رغم أننا في الواقع نحمد الله كل يوم وكل حين على هذه البلاد المباركة، ونحتفي بوطننا مع كل إنجاز نقوم به على مدار العام.
وفي ذكرى يومنا الوطني المجيد الثاني والتسعين شاهدنا مظاهر كرنفالية عميقة أثبتت أن الوطن راسخ في قلوب الصغار والكبار إن كان ذلك في منصات التواصل الاجتماعي أو على أرض الواقع، حيث تزينت كل مدن المملكة بهذه المظاهر، التي اكتظت بالمواطنين والمقيمين المبتهجين بهذه المناسبة، والممتنين لهذا الوطن وخيره الذي طال القاصي والداني، عوضا عن السيل الجارف للوسائط المتعددة، التي ازدانت بها كل مواقع التواصل الاجتماعي ومتصفحات الشبكة العنكبوتية.
ولن أنسى الأعمال الفنية المعبرة بمناسبة يومنا الوطني، التي تسابقت على إنتاجها ونشرها الجهات الحكومية والخاصة في سباق تكاملي يصيبك بالذهول من عمقه وإبداعه، سباق يدعوك للتأمل في كل كلمة مغناة ومشهد مصور بقلب ينبض فخرا واعتزازا بهذه البلاد العظيمة الشامخة في دعوة حقيقية وصادقة لحمد الله كثيرا على نعمة السعودية.
إن يومنا الوطني ليس مجرد ذكرى نسترجعها من التاريخ ومجد نستحضره من الماضي، بل هو مناسبة كبرى وفرصة حقيقية للاطلاع على عمق العلاقة بين المواطنين وبين قيادتنا الرشيدة وأرضنا الغالية، وفرصة لنقول للعالم كم نحن فخورون بكل ما قمنا به وأننا قادرون على دهشة العالم ولفت الأنظار بجدارة وعلى كل الأصعدة.
وفي هذا اليوم، وكل يوم نجدد الدعوات لقادتنا أن يديم الله ظلهم وبركتهم على أغلى أرض وأعز شعب، وأن يحفظهم ويمكنهم بما يحفظ لبلادنا مكانتها، التي لا تقبل إلا العلو عاما تلو عام، وأن يحمي مملكتنا الحبيبة من كل سوء وغدر.
حساب تويتر: @maiashaq