تنوي الولايات المتحدة أن تطلق العام المقبل محطة تليفزيون باللغة العربية موجهة إلى الشرق الأوسط، حسبما جاء في مشروع موازنة السنة المالية للعام 2004 والذي قدم أمس الأول الاثنين. وتنوي واشنطن أيضا مضاعفة الميزانية المخصصة لبرامجها الإذاعية الموجهة إلى اندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها من اجل التوجه إلى الدول الإسلامية بعد اعتداءات 11 سبتمبر . وأدرجت هذه الأموال المخصصة إلى الوكالة الامريكية المكلفة ببث البرامج الإذاعية والتليفزيونية (بي بي جي) في إطار الـ 28.5 مليار دولار المخصصة للسياسة الخارجية الامريكية العام المقبل. وأوضحت وزارة الخارجية أن ميزانية هذه الوكالة سترتفع بشكل عام من 507 ملايين دولار إلى 563.5 مليون دولار من اجل زيادة البرامج المتعلقة بالحرب ضد الإرهاب . وأدرج في هذه الميزانية تمويل مشروع محطة تليفزيون الشرق الأوسط ميدل ايست تليفيجن نتوارك بحدود 30 مليون دولار. ولم تعط وزارة الخارجية أي تفاصيل حول محطة التليفزيون هذه التي ستصل قوتها إلى أكبر شريحة في الشرق الأوسط. وستكون هذه المحطة التلفزيونية موازية للمحطة الإذاعية (راديو سوى) التي تبث برامجها باللغة العربية والتي أطلقتها الوكالة الامريكية المكلفة ببث البرامج الإذاعية والتليفزيونية (بي بي جي) العام الماضي. وينص مشروع الميزانية أيضا على مضاعفة الأموال المخصصة لإذاعة صوت أمريكا (فويس اوف امريكا) في او آي الموجهة إلى اندونيسيا وزيادة برامجها التليفزيونية الموجهة إلى هذا البلد. من جهة أخرى، لم يلحظ مشروع ميزانية العام 2004 أي أموال للمعارضة العراقية.