تختبر شركة ميتا Meta الآن ميزة «التجارب المتصلة» التي تسمح للمستخدم بتسهيل التبديل بين حسابات فيس بوك Facebook وإنستجرام Instagram من خلال أداة جديدة لتبديل الملفات الشخصية.
وسيتمكن أي شخص يستخدم أيًا من التطبيقين من التنقل بينهما، إذا كان قد ربط هذه الملفات الشخصية من خلال مركز الحسابات المركزية في Meta، عند تسجيل الدخول إلى تطبيق واحد، ويمكن للمستخدمين التبديل بسهولة بين التطبيقات الآن من خلال قائمة الملف الشخصي، حيث تظهر أي حسابات مرتبطة.
«التجارب المتصلة» بين إنستجرام وفيس بوك
تشجِّع ميتا Meta المستخدمين على تمكين «التجارب المتصلة» من خلال مركز الحسابات، الذي يوحّد الهوية عبر منتجاتها.
الميزة قيد الاختبار في الوقت الحاليّ، ولكن الاختبار متاح على نطاق واسع لمستخدمي «آي أو أس» iOS و«أندرويد» Android والويب حول العالم.
في الوقت نفسه الذي تريد فيه ميتا Meta من المستخدمين الاعتماد على حساب مركزي عبر التطبيقات، تعمل الشركة أيضًا على تبسيط إنشاء وإدارة حسابات متعددة، إذ يمكن للمستخدمين إنشاء حسابات جديدة باستخدام تسجيل دخول حاليّ على إنستجرام Instagram أو فيس بوك Facebook بدلًا من التسجيل من نقطة الصفر، وهو أمر مزعج نوعًا ما لمجرد تشغيل «فينستا» finsta أو أي شيء آخر.
ميزة إنشاء الحسابات الجديدة
ميزة إنشاء الحساب الجديدة، وهي أيضًا تخضع للاختبار في الوقت الحاليّ، متاحة عالميًا على نظامي «آي أو أس» iOS و «أندرويد» Android.
وبينما كانت Meta، المعروفة سابقًا باسم فيس بوك Facebook، تعارض تمامًا فكرة احتفاظ مستخدميها بمجموعة من الملفات الشخصية المختلفة، والإصرار على هوية واحدة «حقيقية»، غيَّرت أسلوبها في السنوات الأخيرة.
ووفقًا لـ«تيك كرانش» يمكن أن يكون هناك عدة أسباب لذلك، وبينها القراءة السخية، وهي أن Meta تعرف أن الهوية الرقمية مرنة ومتعددة الأوجه بشكل متزايد، لا سيّما بين المستخدمين الأصغر سنًا الذين يشعرون بالراحة عند استخدام منصات اجتماعية صديقة للأسماء المستعارة (TikTok وYouTube وTwitch وما إلى ذلك).
لكن Meta تدرك جيدًا أيضًا أن TikTok، منافسها الصاعد، يقطع الوقت الذي يقضيه الأشخاص في تطبيقاتها الخاصة.
وقد يؤدِّي تشجيع مزيد من الحسابات وعمليات تسجيل الدخول عبر الأنظمة الأساسية إلى زيادة أرقام تفاعل المستخدمين، مما يجعل الأمور تبدو أقل خطورة على الأرباح الفصلية وما شابه.
قراءة أخرى ساخرة بنفس القدر، والتحليل ما زال لـ«تيك كرانش»، هي أن ميتا Meta تريد أن تكون مجموعة تطبيقاتها مترابطة قدر الإمكان هذه الأيام فإذا نفَّذ المنظمون تهديدات لتفكيك الشركة، فلن يكون الأمر سهلًا مثل إجبارها على بيع إنستجرام Instagram وواتساب WhatsApp أو أعمال الواقع الافتراضي الخاصة بها.
