وصف موقع "يونايتد ورلد انترناشيونال" انضمام السعودية كـ"شريك حوار" إلى منظمة شنغهاي للتعاون بأنه انفتاح على المستقبل.
أشار الموقع في تقرير له إلى أن المنظمة تتطور باستمرار لتصبح لاعبًا مهمًا في العالم ، والذي يتوقع الكثيرون أن يصبح متعدد الأقطاب في المستقبل القريب.
انفتاح خارجي
وأوضح الموقع أن انضمام المملكة للمنظمة يأتي في ظل مسعى المملكة للانفتاح الخارجي وتوسيع شراكات الرياض مع جميع القوى المؤثرة سواء كانت دولاً أو منظمات.
وأوضح التقرير أن السعودية منذ تولي الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم لم تقنع بتحالفاتها التقليدية مع الغرب، حيث سعت إلى تنشيط علاقاتها مع العواصم الكبرى في آسيا.
وتابع: كما قادت المملكة إلى اتفاقية أوبك +، التي تضمنت دولًا كبيرة منتجة للنفط مثل روسيا ، لتنسيق إنتاج النفط مع منظمة أوبك ، من أجل ضمان استقرار أسواق الطاقة.
وأشار التقرير إلى أنه في ضوء هذا التصور، كان طبيعيا أن تصوب المملكة أنظارها إلى الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون.
تنويع التحالفات
وتوقع أن السعودية رأت ضرورة الانضمام إلى المنظمة الناشئة لعدة اسباب بينها، تنويع تحالفات الرياض في ظل عالم يتجه بسرعة نحو تعدد الأقطاب.
ولفت إلى أن السبب الآخر يتمثل في جدية المنظمة وأهدافها ، والتي تركز بشكل كبير على التعاون المفتوح في العديد من المجالات، السياسية والاقتصادية والأمنية.
ومع التطورات العالمية وبروز الصين كقوة اقتصادية عظمى رأت المملكة أنه لم يعد من الممكن الاكتفاء فقط بالتحالف مع الولايات المتحدة المستمر منذ عقود.
ونقل التقرير عن دبلوماسي سابق، قوله: تجاوز العالم فكرة القطب الواحد وحتى فكرة تعدد الأقطاب ، والسعودية تدرك ذلك تمامًا.
وتابع الدبلوماسي: السياسات الخارجية للمملكة واقعية للغاية. المملكة تريد أن تلعب دورا مؤثرا يتجاوز ألعاب الاستقطاب الدولي بما يحمي مصالحها ومصالح شعبها.
سياسات نشطة
وأشار الدبلوماسي السابق إلى أن انضمام الرياض إلى منظمة شنغهاي للتعاون يمكن النظر إليه في سياق السياسة الخارجية النشطة لمملكة والانفتاح على جميع الدول والمنظمات الدولية.
وتابع: من المؤكد أن المملكة دولة كبيرة منفتحة على الجميع ولا تشارك في ألعاب الاستقطاب.
ونقل التقرير عن مصدر مطلع، قوله: منظمة شنغهاي للتعاون كتلة ذات إمكانات اقتصادية كبيرة. تدرك الرياض الدور والنفوذ المتنامي للمنظمة في المستقبل، وترغب في تعزيز شراكاتها الاقتصادية مع المنظمة وأعضائها، والانضمام للمنظمة انفتاح سعودي على المستقبل.