سنوات مرت على بناء قواعد المركز الحضاري بحفر الباطن والذي أوقف إكمال بناءه فجأة، لتقف القواعد الخرسانية وحيدةً بصحراء محافظة حفرالباطن
ويشغل هذا المشروع بال أهالي المحافظة، حيث يعقدون آمالهم على وجود مركز حضري يحتوي المناسبات الرسمية والاحتفالات الخاصة، بدلاً من الخيم المؤقتة التي تقام لفترة محدودة بشوارع المحافظة ليقام بها احتفالات العيد واليوم الوطني ويوم التأسيس.
تاريخ محافظة حفر الباطن
من جهته ذكر الإعلامي والمهتم بالشأن الثقافي حماد الحربي، أن المحافظة ترتكز على إرث تاريخي وثقافي منذ زمن الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه وحتى هذا اليوم، ولديها مقومات حضارية وإبداعية في مجالات الثقافة والفنون والتراث.
وأضاف: "من الخطأ أن لا تملك هذه المحافظة بإرثها وتاريخها العريق مركز حضاري يقيمون فيه أبنائها أمسياتهم الثقافية والفنية والاحتفالات الرسمية للمحافظة، مشيرا إلى أهمية المركز الحضاري في خدمة جميع شرائح المجتمع وتكوين شخصية حضارية للمحافظة وإبراز الفعاليات والمناسبات، عطفا على احتضانه للمبدعين والمبدعات من أبناء المحافظة في المجالات كافة.
تعثر مشروع المركز الحضاري في حفر الباطن
وعبر "الحربي" عن استغرابه من تعثر مشروع المركز الحضاري الذي تم التخطيط له منذ اعتماده كمشروع عام ١٤٣٥ هـ لكنه للأسف لم ير النور.
هذا وبقيت المحافظة بلا مركز يحتوي إبداعات أبناءها التنظيمية وعاشت السنوات الماضية ضحية اجتهادات فردية في قطاع الفعاليات والمعارض، على الرغم أن هذه المحافظة تستحق أن تكون مثل بقية المحافظات والمناطق التي لديها مراكز حضارية تعتبر جزء من معالمها وشخصيتها.
الجدير بالذكر أن قواعد المبنى تحيط بها المخيمات واسطبلات الخيل، وذلك بعد هجرانه وإيقافه بوسط صحراء المحافظة منذ سنوات.
