قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: إن الولايات المتحدة نجحت في القضاء على أول حملة صينية تستهدف التدخل في السياسة الأمريكية قبل انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر.
وبحسب تقرير للصحيفة، قالت شركة «ميتا»، الشركة الأم لتطبيقي "فيسبوك وإنستغرام"، إنها اكتشفت ما وصفته أنه أول حملة صينية مستهدفة للتدخل في الانتخابات الأمريكية، وتمكنت من إلغائه.
حملات محدودة النطاق
أضاف التقرير: على عكس الجهود الروسية خلال الانتخابات الرئاسية مرتين؛ بدت الحملة الصينية محدودة النطاق وخرقاء في بعض الأحيان.
وأردف: بحسب تقرير، بدأت المنشورات المزيفة بالظهور على "فيسبوك وإنستغرام"، وكذلك "تويتر"، في نوفمبر 2021، مستخدمة صور ملفات شخصية لرجال بزي رسمي لكن بأسماء نساء، وتابع: في وقت لاحق، تظاهر المستخدمون أنهم أمريكيون محافظون، وروجوا لحقوق السلاح ومعارضة الإجهاض، بينما انتقدوا الرئيس بايدن.
وأضاف: بحلول أبريل، قدموا أنفسهم في الغالب على أنهم ليبراليون من فلوريدا وتكساس وكاليفورنيا، يعارضون الأسلحة ويعززون الحقوق الإنجابية، واستخدموا اللغة الإنجليزية بشكل مشوه، وفشلوا في جذب الكثير من المتابعين.
ونقل عن مسؤولين اثنين في الحملة، قولهما "إنهما لا يستطيعان عزو الحملة بشكل قاطع إلى أي مجموعة أو أفراد".
جهود غير عادية
تابع التقرير: مع ذلك، عكست التكتيكات جهود الصين المتزايدة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي الدولية لتعزيز الأجندة السياسية والدبلوماسية للحزب الشيوعي.
ولفت إلى أن ما جعل هذه الجهود غير عادية، هو ما بدا أنه التركيز على السياسات الداخلية المثيرة للانقسام قبل الانتخابات النصفية.
وأضاف: في حملات التأثير السابقة، ركزت أجهزة الدعاية الصينية بشكل أوسع على انتقاد السياسة الخارجية الأمريكية، مع تعزيز وجهة نظر الصين في قضايا مثل قمع الحقوق السياسية في هونغ كونغ، والقمع الجماعي في شينجيانغ، المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، حيث تم إجبار مئات الآلاف على الانضمام إلى معسكرات أو سجون إعادة التثقيف.
ونقل في الختام عن المسؤول الرئيسي في «ميتا»، عن معلومات التهديدات العالمية، بن نيمو، قوله: "إن العملية تعكس اتجاهًا جديدًا لعمليات التأثير الصينية".