أعلنت شركة "أبل"، أنها بدأت في صنع iPhone 14 الخاص بها في الهند بهدف تنويع سلاسل التوريد الخاصة بها بعيدًا عن الصين.
تصنع الشركة معظم هواتفها في الصين، إلا أنها حوّلت بعض الإنتاج إلى خارج الصين مع تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين.
وبحسب موقع "بي بي سي"، تسببت سياسات الصين "صفر كوفيد"، التي أدت إلى عمليات إغلاق واسعة النطاق، في حدوث اضطرابات كبيرة للشركات خلال الوباء.
وكشفت شركة التكنولوجيا العملاقة النقاب عن أحدث هواتفها iPhone في وقت سابق من هذا الشهر، وقالت في بيان: "نقدم تشكيلة iPhone 14 الجديدة تقنيات جديدة رائدة وقدرات أمان مهمة، نحن متحمسون لتصنيع iPhone 14 في الهند".
رهان أبل على الهند
شركة فوكسكون التي تتخذ من تايوان مقرا لها، والتي تصنع غالبية هواتف أبل، تعمل في ولاية "تاميل نادو" جنوب الهند منذ عام 2017، إذ تصنع إصدارات أقدم من هواتف آيفون، ولكن الآن تراهن شركة أبل بشكل كبير على جعل أحدث منتجاتها في الهند iPhone 14.
وتتطلع أبل، عبر تلك المراهنة، أيضًا إلى زيادة انتشارها في البلاد، إذ كانت حصتها في السوق حوالي 4% اعتبارًا من العام الماضي.
ويكافح العملاق الأمريكي للتنافس مع الهواتف الذكية الكورية الجنوبية والصينية الأرخص بكثير والتي لا تزال تهيمن على سوق الهواتف الذكية الهندية، لكن التصنيع في الهند لا يعني أن الهواتف ستكون أرخص في البلاد بسبب رسوم الاستيراد المرتفعة على المكونات والضرائب الأخرى.
بينما قد ينظر الهنود إلى علامة "صنع في الهند" على أجهزة iPhone الخاصة بهم، لا يزال يتعين عليهم دفع مبلغ ضخم لامتلاكها.
انتصار هندي
ويعد الإعلان عن زيادة إنتاج iPhone في الهند بمثابة فوز لإدارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وأطلقت حكومة "مودي" حملتها "صنع في الهند" قبل 8 سنوات، حيث كانت تهدف إلى تعزيز التصنيع والصادرات في البلاد.
ويمثل إعلان أبل أحدث تحرك لها نحو تنويع سلاسل التوريد لتجنب الاضطرابات مع تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان والتجارة.
في وقت سابق من هذا الشهر، قال محللون في بنك الاستثمار "جي بي مورجان" إنهم يتوقعون أن تنقل أبل حوالي 5% من إنتاج آيفون إلى الهند هذا العام.
وتوقع التقرير أيضًا أن ربع إنتاج آيفون سيكون في الدولة الواقعة في جنوب آسيا بحلول عام 2025.