@Majid_alsuhaimi
قبل أيام احتفل كل من يعيش فوق هذه الأرض الطاهرة بيومنا الوطني المجيد العظيم، عشنا أجواء جميلة رائعة مفعمة باللحمة والتكامل والإخوة بل والعائلة الكبيرة، في كل عام يكون هذا اليوم أشد جمالا وتماسكا وتنظيما وسعادة، والسبب في ذلك يعود إلى أن الجميع يجتهد ليظهر هذا اليوم العظيم بأجمل حلة، كنا في السابق نخشى أن تكون هناك تصرفات سلبية فريدة من بعض المحتفلين تصاحب الاحتفالات، ولكن ولله الحمد الجهات الأمنية تتقدم في كل يوم بخطوات هائلة تنظيما وتيسيرا على الناس، فالقاعدة هي إذا تريد أن تحتفل فكن بسيارتك دون النزول ودون الإضرار بأحد، وهنا كل الأطراف سعيدة الوطن والمواطنون والوافدون والمنظمون. الجميل أيضا أن الناس عاما بعد عام يبتعدون عن فكرة أن الازدحام عامل للضجر والملل، فالحشود تتحرك بشكل مناسب إلى حد كبير مقارنة مع هذه المناسبة التي يتجمع بها أناس كثر في مواقع مشتركة ومحددة. من جهة أخرى جميل أن نرى فئات وشرائح مجتمعية مختلفة، فنشاهد مختلف الأعمار صغارا وشبابا وكبارا وأطفالا ورجالا ونساء، مواطنين ووافدين وحتى البسطاء كانوا يعبرون بكل عفوية وتلقائية، تجد أناسا في وسط الزحام يفرحون ويرفعون الأعلام ويرددون نشيد الوطن، وتجد أيضا عائلة تقف في شرفة المنزل وترفع الأعلام وتردد النشيد، جميل جدا هذا التنوع الذي يصب في بحر الوطن العظيم.
إقرار الدولة لإجازة اليوم الوطني للقطاعين العام والخاص والقطاع التعليمي، كان قرارا له أبعاد وآفاق كبيرة، ندركها كل عام بشكل أجمل وأجمل وأدق لمعني يوم الوطن في كل معانيه.
يوم الوطن يوم عظيم تستنفر له أجهزة كثيرة في البلاد بأعلى طاقاتها، رجال ونساء يعملون ليل نهار ومن وقت مبكر ليظهر لنا هذا اليوم بشكل يلاقي طموحاتنا، فلهم منا كل الشكر والامتنان، لم يكن فقط مجرد احتفال، بل تنظيم وأمن وحراسة وتوقع لأي طارئ وإدارة للحشود وتسخير للإمكانيات البشرية والمادية، كم كبير من الأعمال والمجهودات ليل نهار تم بذلها من أجل أن تظهر بساعات خلال يوم واحد. جميل هذا الوطن في كل صوره وحالاته وأبنائه، حفظ الله لنا قادتنا ووطننا وشعبنا وجعلنا نسارع من علياء إلى علياء ومن مجد إلى مجد بحفظ من الله وتوفيق منه، وجعل وطننا مشرقا عظيما بالإسلام والحرمين وملكنا حفظه الله وأطال الله في عمره وولي عهدنا حفظه الله وأطال في عمره اللذين يبذلان كل طاقتهما لرفعة هذه البلاد وعلو شأنها في كافة المجالات ومواجهة كل الظروف والتحديات التي تواجه بلادنا التي ولله الحمد كانت وستبقى قادرة على تجاوز كل ذلك بل وتسجيل نجاحات يتطلع لها الجميع وتبهر العالم بأسره.
وحتى ألقاكم الأسبوع المقبل بإذن الله أودعكم قائلا (النيات الطيبة لا تخسر أبدا) في أمان الله.