بدأت وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا التحقيق مع المتهمين في الاشتباكات المسلحة في مدينة «الزاوية» غرب البلاد.
وطالبت وزارة الداخلية المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه هذه الأفعال المستمرة والتي تعرّض حياة المواطنين الآمنين للخطر، وحمّلت الوزارة حكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها مسؤولية الاشتباكات بإعطاء الشرعية لأشخاص وصفتهم بالخارجين على القانون ومروجي المخدرات بالرغم من تعهدها بضم هذه المجموعات للمؤسسة الأمنية والعسكرية وفق ضوابط وشروط تلزمها الانصياع للسلطات بالدولة الليبية.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أنه بالرغم من إهدار حكومة الدبيبة للمال العام لم تنظر بعين الاعتبار لهذه المجموعات المسلحة وضمّها بل كانت داعمًا لها مما زاد من تغولها، واستنكرت الاشتباكات التي نتج عنها ترويع الآمنين وإلحاق أضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
وقُتل 6 أشخاص بينهم طفلان، وجرح 19 آخرون في اشتباكات مسلحة بين الميليشيات غرب العاصمة الليبية طرابلس امتدت حتى الساعات الأولى من صباح الإثنين.
وصرحت مصادر إعلامية محلية بأن الاشتباكات اندلعت في مدينة الزاوية بين مجموعات مسلحة تتبع وزارة الداخلية بحكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها، وأخرى ضمن تشكيلات وزارة الدفاع بالحكومة ذاتها واستخدمت فيها الدبابات ومختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وتوقفت الاشتباكات في الزاوية بعد تدخل حكماء وأعيان المدينة.