قالت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية: إن التحدي الذي تمثله الاحتجاجات في إيران يمثل تهديدا وجوديا لنظام الملالي.
وبحسب مقال لـ «سنام وكيل»، فإن النظام الإيراني يواجه أزمة شرعية في ظل احتجاجات جماهيرية واسعة ومرض المرشد علي خامنئي.
ومضى يقول: في وقت مبكر من هذا الشهر، اندفعت مطحنة الشائعات الإيرانية بأن المرشد مريض بشكل خطير وقريب من الموت، ما أثار الجدل حول خلافة خامنئي.
أزمة ملحة
وتابع المقال: سرعان ما ثبت أن التقارير عن وفاة المرشد مبالغ فيها إلى حد كبير، مع ظهوره في 17 سبتمبر في التليفزيون في مراسم عزاء الأربعين، الذي يمثل إحياء ما تسمى بذكرى استشهاد الإمام الحسين.
لكن، بحسب الكاتب، اندلعت احتجاجات في شمال غرب البلاد بشكل طغى على ظهور خامنئي المصمم بعناية، عقب مقتل الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل الشرطة الدينية في طهران.
وأوضح أن الاحتجاجات تعرض النظام لأزمة أكثر إلحاحًا بكثير من اختيار خليفة خامنئي.
وتابع: صدمت القوة المطلقة والسرعة والجرأة التي اتسمت بها الحركة الاحتجاجية الأخيرة العديد من المراقبين، كما أفسحت الطريق لدعوات عامة غير مسبوقة للإطاحة بالنظام.
تهديد وجودي
وأضاف الكاتب قائلا بمقاله: حتى وقت قريب، ربما كانت النخبة الدينية تأمل في أن تتم عملية الخلافة بالكامل خلف أبواب مغلقة، كما فعلت في الماضي، وأردف: لكن الغضب العام ركز الآن بشكل مباشر على شرعية خامنئي وشرعية النظام الذي يمثله.
ومضى يقول: في جميع أنحاء إيران، يواصل الآلاف من المتظاهرين الغاضبين ترديد «الموت للخميني» و «ليرحل رجال الدين»، وتابع : بينما تطلق الدولة العميقة العنان مرة أخرى قوتها الكاملة لكبح الاحتجاجات، يراقب الإيرانيون العاديون الوضع عن كثب.
واختتم بقوله: إذا مات خامنئي في الوقت الذي تتعرض فيه إيران للاضطراب من قبل حركة احتجاجية بهذا الحجم، فإن التحدي الذي يواجه النظام الديني يمكن أن يصبح وجوديًا.