[email protected]
حكى أن هناك ثعلبا وقع على ذيله صخرة كبيرة، ولم يستطع التخلص منها سوى بقطع ذيله... فقطعه!!!
وبعد عدة أيام تقابل مع ثعلب من أصحابه، فضحك من شكله.... وسأله: ما الذي حصل لذيلك؟ فقال له: قطعته حتى أستطيع أن أطير... والآن أنا أحلق في السماء وأتنقل من مكان إلى مكان بكل يسر وسهولة، فذيلي ثقيل ويعوق حركتي!!!!
فصدقه صاحبه... وقطع ذيله!!! ولكنه لم يطر!!!
وسأله: أنه لم يطر وشكله أصبح مشوهاً!!!!
فقال له: ذيلي وقع عليه صخرة، ولم أستطع التخلص منها إلا بقطعه، فخفت من تنمرك واستهزائك.....
فهيا بنا نقنع بقية القطيع حتى لا يسخر منا....
فاستطاعا إقناع بقية القطيع حتى أصبحت الثعالب في الغابة بلا ذيول إلا قلةٍ قليلة لم تقتنع بما قالا ولم تصدقهما..... ولكن حدث عكس الواقع!!!! فمع مرور الأيام أصبحت الثعالب المقطوعة ذيولها تتنمر على مَن معه ذيل، ولم يقم بقطعه!!! لأن ما حصل لها من تشويه أصبح ظاهرة واستحلاه الجميع!!!!
فهذه الحادثة أصبحت واقعاً في حياتنا وللأسف!!!!
فنحن نرى من شبابنا تشوها في الملابس من تشققات فيها وألوان غريبة، وعبارات أجنبية بعضها مشين، وكذلك قصات شعر غريبة!!!..... حتى أصبحت ظاهرة بينهم ويتنمرون على مَن يلبس زينا الرسمي في الأماكن العامة!!!
وأصبحنا نشاهد شبابنا بتلك الملابس والأشكال الغريبة في أماكننا العامة.... فاستحللنا أشكالهم ولبسهم وأصبح الوضع عاديا لدينا جميعاً!!!
ويبقى السؤال:
مَن استطاع أن يقنع الثعالب البشرية بأن هذا التشوه جمال لهم؟؟
خاتمة:
قال رسول الله -عليه أزكى سلام وصلاة-: (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا، وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم).