أظهرت نتائج الاختبارات الوطنية الدولية لأكثر من دولة على مستوى العالم الأثر السلبي، الذي خلفته جائحة كورونا من انخفاض في المستوى التعليمي للطلاب والطالبات، خصوصا في مادتي الرياضيات والقراءة، حيث أثبتت دراسة بحثية على طلاب المدارس في أمريكا، الذين تبلغ أعمارهم تسع سنوات انخفاضا حادا في الفاقد التعليمي بسبب الجائحة مما دعا كثير من الدول لاتخاذ إجراءات سريعة ودعم لا محدود لقطاع التعليم بميزانيات ضخمة لتجاوز هذا الأثر السلبي والفاقد التعليمي،
لكن وزارة التعليم بالمملكة أثبتت جدارتها وتميزها واستغلت واستفادت من ظروف الجائحة، وطورت منظومة التعليم بالكامل، وإضافة كثير من الإستراتيجيات والخطط الحديثة للتعليم مما جعلها تحصد أرقاما قياسية وتتقدم على مستوى دول العالم، حيث سجل بالأمس تعليم المملكة تقدماً فارقاً في محور اكتساب المعرفة متقدماً 18 مرتبة في مؤشر متوسط سنوات الدراسة، حيث تقدمت المملكة للمرتبة 56 مقارنةً بالمرتبة 74 في الإصدار السابق، وهو ما يعكس استمرار عمليات التطوير وتعزيز قدرة تعليم المملكة في المنافسة العالمية، ويظهر تحسّن النتائج في مقياس اكتساب المعرفة حرص تعليم المملكة على تنمية القدرات البشرية، مما يعزّز الحضور العالمي المنافس، ويسهم في ارتفاع ترتيب المملكة عالمياً، وحققت المملكة تقدماً ملحوظاً في مجال التعليم على مستوى العالم، حيث رصد المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة الخطوات المتسارعة في المملكة في عدد من المؤشرات الدولية لقطاع التعليم خلال عام 2021.
وأيضا تقدمت المملكة في عدد من المؤشرات الفرعية للابتكار العالمي متفوقة على أكثر من 107 دول.
وحققت المملكة قفزات عالية في التعليم، وأحدثت تغيرات جذرية سعياً لتطوير هذا القطاع، كما قدمت كل ما يدعم الأبحاث العلمية والتطوير للوصول لأعلى مستويات التعليم، حتى بلغت مراتب عليا بين دول العالم، حيث إن المملكة حاليا تعتبر رائدة البحث العلمي على مستوى العالم العربي
وقد تفوقت المملكة في 3 مؤشرات فرعية من مؤشر الابتكار العالمي لعام 2021، حيث تقدمت على 105 دول في مؤشر البحث والتطوير العام محققة المرتبة 26 بين 131 دولة.
بينما حققت المملكة في مؤشر الالتحاق بالتعليم العالي المرتبة 29 متفوقة على 102 دولة في عام 2021، ويقيس المؤشر نسبة الالتحاق الإجمالي بالتعليم العالي.
وعلى صعيد ترتيب الجامعات، تفوقت المملكة على 107 دول في متوسط ترتيب الجامعات حسب تصنيف QS، محققة المرتبة 24، ويقيس هذا المؤشر متوسط درجات أفضل 3 جامعات.
وحصل تعليم المملكة على إشادات دولية آخرها إشادة مدير البنك الدولي للتعليم، وأيضا مدير عام التعليم باليونسكو على ما حققته وزارة التعليم بالمملكة من إنجازات وتفوق تعليمي، وأيضا حصلت منصة «مدرستي» التعليمية على رابع نموذج على مستوى العالم في التعليم عن بُعد، والتعليم الإلكتروني،
كما تمكنت وزارة التعليم من تجاوز الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا، وأثبتت قدرتها وكفاءتها في أداء مهمتها دون التأثير على سير العملية التعليمية، وبشهادة التقارير الدولية والعالمية، حيث تعتبر المملكة ثاني دولة على مستوى العالم في التعامل والإجراءات مع جائحة كورونا، كما حصلت المملكة على المرتبة العاشرة من بين دول العشرين الأقوى اقتصادا بالعالم،
وهذا بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة -حفظها الله-، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ومتابعة مباشرة ودعم مفتوح من سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- صاحب الرؤية العظيمة 2030، التي جعلت المملكة في مصاف الدول الكبرى، وأقوى دول العالم اقتصادا، وتملك صندوق الاستثمارات العامة، الذي يعتبر رابع صندوق ثروة سيادي على مستوى العالم.
المملكة العربية السعودية تجاوزت كل التحديات، وتقدمت في جميع القطاعات سواء قطاع الأعمال أو الصحة أو التعليم بفضل الله، ثم بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، ورؤية ولي العهد «يحفظهما الله»، التي يقودها لنهضة المملكة.