فيما تتواصل الاحتجاجات ضد نظام الملالي في جميع أنحاء إيران دعا عدد من الشخصيات السياسية والفنية والأكاديمية البارزة من الخارج، في بيان، الجماعات والنقابات المختلفة للانضمام إلى الاعتصامات من أجل أن يؤتي الحراك الاحتجاجي ثماره في إيران. بحسب ما أكد موقع «إيران إنترناشيونال»
وأشار هذا البيان، الذي یضم موقّعين مثل، نجل شاه إیران الراحل رضا بهلوي، وتورج أتابكي، وآذر نفيسي، والمغني أبي (إبراهيم حامدي)، ونازنين بنیادي، إلى أنه سيتم الإعلان عن بدء الاعتصامات العامة، أمس الأربعاء، وسيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل في الإعلانات اللاحقة.
وبحسب البيان: «نأمل أن تنضم جميع المنظمات النقابية والسياسية والاجتماعية والثقافية ذات الثقل في بلادنا إلى هذه الاعتصامات».
وأضاف البيان: «في الخطوة الأولى، ندعم دعوة المجلس التنسيقي لنقابات المعلمین في إيران للاعتصامات ونطالب أمهات وآباء التلامیذ الذين هم بناة مستقبل إيران بعدم إرسال أبنائهم إلى المدرسة».
ثورة مصيرية
وقال الموقعون على هذا البيان: «دعمًا لهذه الثورة المصيرية وثمار هذا النضال التاريخي، هناك فئات مختلفة من المجتمع الإيراني، من المعلمين إلى العمال، من الحرفيين إلى باعة السوق، من التلامیذ إلى طلاب الجامعات، من سائقي الشاحنات إلى سائقي الحافلات، الجميع يستعدون بحماس للاعتصام والاستقالة من وظائفهم لضمان انتصار الشعب الإيراني وتمهيد الطريق لبناء إيران حرة وعلمانية وديمقراطية.
وبعد أن طلب مجلس نقابة المعلمين الإيرانيين من المعلمين والطلاب عدم الالتحاق بالمدارس اعتبارًا من يوم أمس الأربعاء، أعلن عدد كبير من طلاب الجامعات الإيرانية، بما في ذلك جامعة الشريف للتكنولوجيا، وعلامة طباطبائي، وخواجة نصير الدين طوسي، وبهشتي، وهنر، وبلي تكنيك، أنهم لن يشاركوا في الصفوف الحضورية والافتراضية.
الموت للديكتاتور
وشهدت العاصمة طهران مظاهرات، مساء الثلاثاء، حيث ردد المتظاهرون في حي «هفت حوض» هتافات «الموت للديكتاتور»، فيما قام المتظاهرون في شوارع سنندج، غربي إيران، بإغلاق للطرق وحرق اللافتات الحكومية.
ومع استمرار الاحتجاجات في مختلف أنحاء إيران استمر القمع الأمني العنيف في مواجهتها، ففي مقطع فيديو تداوله نشطاء من مدينة الخفاجية يظهر الأمن الإيراني وهو يواجه المحتجين في حي «أبو ذر» بالرصاص الحي ليمنعهم من التجمع والتضامن مع الاحتجاجات العامة.
يذكر أن حي «أبو ذر» سبق أن شهد في السنوات الماضية مواجهات عنيفة بين الأمن والمحتجين على النظام الإيراني.
اعتقال فائزة هاشمي وحرق مصارف حكومية
كما يُظهر فيديو مرسَل إلى «إيران إنترناشيونال» من مدينة شيراز، أحد المتظاهرين وهو يضرم النار في لافتة بها صورة المرشد الإيراني، علي خامنئي، أمام مبنى إدارة المخابرات في محافظة فارس، وسط إيران.
تضامن دولي
يستمر التضامن الدولي الواسع مع احتجاجات الإيرانيين عقب مقتل الشابة مهسا أميني، أكدت الحكومتان الأمريكية والأسترالية دعمهما للشعب الإيراني، وأعلنت شخصيات دولية معروفة دعمها لهذه الاحتجاجات المرتكزة حول حقوق المرأة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي: «نحن نتطلع بالتأكيد لإيجاد طرق مختلفة لتسهيل وصول الشعب الإيراني إلى خدمات التكنولوجيا».
وأضاف: «الرخصة الأمريكية الجديدة لتقديم الخدمات التكنولوجية ستزيد من إمكانية تواصل الإيرانيين مع بعضهم بعضًا ومع بقية العالم».
كما أدانت الحكومة الأسترالية في بيان القمع العنيف للاحتجاجات في إيران، وقالت: «نشعر بالقلق والحزن لما تردد عن مقتل عشرات الأشخاص، وإصابة عدد كبير آخر بينهم مراهقون، نتيجة الإجراءات القاسية التي اتخذتها السلطات الإيرانية لقمع الاحتجاجات الجارية. وتشير الأنباء إلى قيود على الإنترنت وإلى محاولة لقمع حرية التعبير».