قالت مجلة «بوليتيكو»، إن اليسار الممزق في إيطاليا لم ينجح في تقديم أي رؤية بديلة لإقناع الناخبين بعدم التصويت لصالح اليمينية جيورجيا ميلوني.
وبحسب مقال لـ«جيمي ديتمير»، فإن المواطنين الذين يعيشون في القرى والبلدات الواقعة شمال روما، التي تعرف باسم «الحزام الأحمر» بسبب ميولها اليسارية، صوتوا لميلوني.
تصويت احتجاجي
نقل عن أحد المواطنين، الذي اعتاد أن يصوت للحزب الديمقراطي لكنه قرر التصويت لحزب «أخوة إيطاليا»، قوله: لم يعد الحزب الديمقراطي يهتم بالعمال.
ومضى الكاتب يقول: في الانتخابات الأخيرة، تراجع بعض الناخبين الأكبر سنًا في لاتسيو الشمالية عن دعم الحزب الديمقراطي، وأيدوا حركة «الخمس نجوم»، معتبرين ذلك وسيلة للتصويت الاحتجاجي.
وأضاف: شهد حزب الرابطة، القومي اليميني الذي يتزعمه ماتيو سالفيني، زيادة في الدعم من الناخبين الشباب الساخطين بسبب قلة فرص العمل بالإضافة إلى تدفق المهاجرين إلى المنطقة.
المستفيد الأكبر
وتابع المقال: مع ذلك، كان حزب «أخوة إيطاليا» بقيادة ميلوني المستفيد الأكبر من الانتخابات التي أجريت في الوقت الذي يكافح فيه الناخبون مع ارتفاع التضخم ويتساءلون كيف سيدفعون فواتير الطاقة الخاصة بهم.
ولفت إلى أن الناخبين قبلوا ادعاءات زعيمة الحزب، الذي تأسس قبل عقد من الزمن، وله جذور في الحركة الاجتماعية الإيطالية التي شكلها أنصار بينيتو موسوليني بعد الحرب العالمية الثانية، بأنها محافظة وليست فاشية، وكانوا على استعداد للتغاضي عن عضويتها السابقة في جناح الشباب بالحركة الاجتماعية.
وأردف: في الفترة التي سبقت الانتخابات، قال العديد من الذين تراجعوا عن دعم الحزب الديمقراطي قولهم «إنهم سيأخذون ميلوني بالظاهر».
رغبة في الاستقرار
المقال نقل عن أحد المواطنين، قوله: الصحافة تصورها كموسوليني ثاني، لا أصدق ذلك، يجب أن يعطوها فرصة، نحن بحاجة إلى مزيد من اليقين، ومزيد من الاستقرار.
وختم الكاتب قائلا: كان هناك شعور بالخطر يخيم على قلب إيطاليا الجبلي منذ سنوات، في المناطق الوسطى من لاتسيو وأومبريا ولومارش، تزايد انعدام الثقة بالحكومة، يشعر الكثيرون أن الحكومات المتعاقبة قد تجاهلتهم، وهم محبطون من عدم متابعة التعهدات الاقتصادية.