أعلنت وزارة الصحة، عن توفير اللقاح المانع للحزام الناري، في مراكز وزارة الصحة للرعاية الأولية، بواقع جرعتين يفصل بينهما 2 - 6 أشهر، وهو أحد أفضل معايير الوقاية للمساعدة في منع أو تقليل خطر الإصابة بالحزام الناري عند البالغين وتقليل الإصابة بالمضاعفات لدى المصابين بمرض الحزام الناري.
وبيّنت الوزارة أنه يمكن للشخص المصاب بالحزام الناري، نقل الفيروس لأي شخص ليس لديه مناعة ضد جدري الماء، من خلال انتقال الفيروس عبر الهواء أو التلامس المباشر مع القروح المفتوحة الناتجة عن طفح الهرب، وبمجرد إصابة الشخص المخالط بالعدوى، فإنه سيصاب بجدري الماء، وليس الحزام الناري، الأمر الذي قد يشكل خطورة كبيرة على بعض الأشخاص، خاصة إن لم يكن قد أصيب بجدري الماء سابقا أو لم يتلق لقاحه، كما تمتد الخطورة للمصابين بضعف في جهاز المناعة والنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة، ويظل الشخص المصاب بالحزام الناري ناقلا للعدوى إلى أن تختفي بثور الهربس، موصية بأهمية تجنب الاتصال المباشر مع أي شخص.
وأوضحت الوزارة أن علامات المرض وأعراضه، تظهر عادة على جزء صغير في جانب واحد من الجسد فقط، وقد تشمل الألم الشديد أو الإحساس بالحرقة أو الخدر أو النخز، والحساسية تجاه اللمس، مع طفح جلدي أحمر يظهر بعد بضعة أيام من بدء الألم، وبثور ممتلئة بالسوائل تنفتح وتتكون فوقها قشرة، والحكة، كما يشعر بعض الأشخاص بالحمى، والصداع، وحساسية تجاه الضوء، والإرهاق. وأضافت إن المضاعفات تشمل في بعض الأشخاص، استمرار ألم داء الهربس النطاقي لفترة طويلة بعد زوال البثور، وتعرف هذه الحالة بالألم العصبي التالي للهربس، وتحدث عند إرسال الألياف العصبية التالفة رسائل ألم متضاربة ومفرطة من الجلد إلى الدماغ، وقد يسبب الحزام الناري التهابات مؤلمة داخل العين أو حولها، مما قد يؤدي لفقدان الرؤية، ويمكن أن يسبب الحزام الناري التهاب الدماغ أو شلل الوجه أو مشاكل في التوازن أو السمع، وفقا للأعصاب المصابة، وإذا لم تعالج بثور الحزام الناري بشكل صحيح، فقد تؤدي إلى التهابات جلدية.
ولفتت الوزارة إلى أنه قلما يشكل الحزام الناري تهديدا على الحياة، ولكن كثيرا ما يقوم بتغيير نمطها بشكل جذري، وقد يتسبب ألم الحزام الناري في حدوث اضطراب في نمط الحياة اليومي، والعمل، وجودة الحياة بصفة عامة في بعض الأحيان ويتطور المرض إلى مضاعفات قد تكون خطيرة مثل آلام الأعصاب المزمنة، التي تحدث في حوالي 30 % من الحالات ومضاعفات في العين، التي تحدث في حوالي 25 % من الحالات التي قد تؤدي إلى فقدان النظر.
يذكر أن الحزام الناري عدوى فيروسية ناتجة عن إعادة نشاط فيروس الجدري المائي بعد الإصابة به سابقا، حيث إن الفيروس يظل كامنا في النسيج العصبي قرب الحبل النخاعي والدماغ بعد تماثل الشخص المصاب بفيروس الجدري المائي للشفاء لعدة سنوات، إلى أن يتعرض الشخص إلى عوامل محددة تؤدي إلى نشاط الفيروس مرة أخرى وينتقل خلال المسارات العصبية إلى الجلد مسببا مرض الحزام الناري، وهذه العوامل تتعلق بضعف الجهاز المناعي المصاحب لتقدم العمر، خاصة في حال كان الشخص مصابا بأمراض مزمنة مثل الضغط المرتفع وداء السكري، أو نتيجة الأمراض التي تصيب الجهاز المناعي بشكل مباشر، وكذلك أمراض المناعة الذاتية والعلاجات المثبطة للمناعة، ولكن، ليس كل مَن أصيب سابقا بجدري الماء سيصاب بالحزام الناري، حيث إنه طبقا للدراسات العالمية: يحمل ما يزيد على 90 % من البالغين فوق عمر الخمسين الفيروس، الذي يسبب الحزام الناري بداخلهم، ويصاب واحد من كل ثلاثة بالحزام الناري خلال حياته.
التطعيم أفضل عناصر الوقاية لمنع أو تقليل خطر الإصابة
مضاعفات المرض تصل لالتهاب الدماغ وشلل الوجه وفقدان الرؤية