أكد ملتقى ممارسات الأوقاف 2022م، الذي نظمته غرفة الشرقية، أمس الأول، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة، وبشراكة إستراتيجية مع الهيئة العامة للأوقاف، تحت عنوان «الإبداع والابتكار الوقفي»، أهمية نشر ثقافة الإبداع والابتكار واستشراف المستقبل للأوقاف.
الوقف المبتكروأوصت خلاله اللجنة العلمية بزيادة الاهتمام بنشر ثقافة الوقف المبتكر على كافة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، والعمل على دعم وتمكين قطاع الأوقاف بالاستثمار في الفرص والتقنيات الناشئة والمبتكرة من خلال التعاون مع الهيئة العامة للأوقاف، ودعت كذلك اللجنة إلى بناء إستراتيجية تُشارك فيها الجهات والمؤسسات الوقفية وبشراكة مع المؤسسات الحكومية لتعزيز تطوير الأوقاف المبتكرة، وتكثيف العمل على تسهيل تمويل الأفكار ومشاريع الأوقاف المبتكرة من خلال حاضنات الابتكار.
مبادرات وقفيةوشهد الملتقى الإعلان عن العديد من المبادرات الوقفية، كمنصة «وقف الأفكار»، ومبادرة «أوقف»، وعن إطلاق القرية الوقفية الطبية بحاضرة الدمام، ومبادرة «وقف التعليم الرائد»، بهدف خدمة التعليم، إضافةً إلى مبادرة «كتاب رحلة الواقف».
أوراق عملكما شهد الملتقى عقد نحو خمس جلسات تضمنت عرض 14 ورقة عمل، قدَّمها مجموعة من المتخصصين من داخل وخارج المملكة وتناولت العديد من الجوانب ذات العلاقة بالإبداع والابتكار في القطاع الوقفي، ودورها ومستقبلها في المشهد الاقتصادي الوطني، وصاحبه معرض لنحو 17 جهة وقفية قدموا خلاله منتجاتهم وتجاربهم الوقفية.
ممارسات ومبادراتمن جهته، قال رئيس غرفة الشرقية بدر الرزيزاء، خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن راعي المُلتقى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير المنطقة الشرقية: إن هذه الدورة الجديدة تأتي استكمالا لمسيرة التوعية، التي تتبناها الغرفة والهيئة العامة للأوقاف بالوقوف على أفضل الممارسات والمبادرات والبرامج المبتكرة والإبداعية في المجال الوقفي وسُبل تعميمها في المملكة والمنطقة، بما يحُقق عوائد استثمارية عالية وأوقاف مستدامة تتماشى وأهداف رؤية المملكة 2030م.
منصة «تواصل»وأشار إلى ما أولته الحكومة الرشيدة «أيدها الله» من اهتمام كبير بالقطاع الوقفي، إيمانًا منها بأنه أحد أهم القطاعات دعمًا لمستهدفات التنمية المستدامة؛ فسخرت كافة السبل من حيث التنظيم والتهيئة القانونية والتأطير للإجراءات والسياسات اللازمة لمتابعته وتسييره، وقدَّمت كامل الدعم والرعاية للمشروعات والبرامج ذات الأثر الاجتماعي.
حراك مجتمعيوأكد أن الملتقى، جاء تجاوبًا مع المساعي التنموية للدولة، وذاك الحراك المجتمعي الذي لا ينقطع لأجل زيادة المساهمات الوقفية اقتصاديًا واجتماعيًا، موضحًا أن الملتقى، يُقدم رسالة مهمة لأبناء المنطقة الشرقية والمملكة عمومًا من رجال وسيدات الأعمال، ببحثه خلال هذه الدورة الجديدة من دورته موضوعا تتجَدّدُ به ومعه رؤية قطاع الأعمال بالمنطقة تجاه مفردات القطاع الوقفي، بتسليطه الضوء على الأساليب الإبداعية والمبتكرة ذات المردودات الإيجابية على زيادة العائد من الأوقاف.
قطاع محوكموقال محافظ الهيئة العامة للأوقاف عماد الخراشي: إن القطاع الوقفي يشهد في الآونة الأخيرة حراكًا كبيرًا وتطورًا ملحوظًا، ما نتج عنه نمو في الممارسات المتميزة والمبتكرة في هذا المجال؛ ليواكب القطاع الوقفي التطور الملحوظ الذي تشهده بلادنا في مختلف المجالات.
تقوية الروابطوأكد عضو مجلس الإدارة ونائب رئيس لجنة الأوقاف بغرفة الشرقية حمد الحماد، أن الوقف يمثل أحد الأنظمة المالية الإسلامية المتعددة، التي تستهدف تقوية الروابط بين كافة أفراد المجتمع، وتشمل آثاره مختلف جوانب الحياة الاجتماعيـة منها والدينية والثقافية والاقتصادية.