السكري مرض خبيث، قد لا تظهر أعراض على المصابين بداء "النوع الثاني" في البداية وربما تسمتر لسنوات عدّة، ومن ثمّ لا يعرفون بإصابتهم هذه.
وقدّر الاتحاد الدولي للسكري، عدد المصابين غير المشخصين (لم يعرفوا بإصابتهم) بنحو 19% داخل المملكة لعام 2021.
أيضا ربما يكون الشخص في مرحلة ما قبل السكري، وفيها يرتفع مستوى السكر في الدم أعلى من الطبيعي وأقل من الإصابة.
ولا توجد أي أعراض لهذه المرحلة، لذا التحليل الدوري يحدد ما إذا كان هناك بوادر أو بداية للمرض، خصوصًا في مرحلة "بين المرحلتين"، وفيها يكون الأشخاص معرضون للإصابة أكثر من غيرهم، وبالإمكان الوقاية وعودة إلى المعدلات الطبيعية.
ولاستعادة المستوى الطبيعي في الدم ومنع الإصابة بـ"النوع الثاني"، فإن وزارة الصحة توصي بما يلي:
- اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا.
- مارس الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا.
- حافظ على وزن صحي، وتجنب السعرات الحرارة العالية.
- ابتعد عن اللحوم المصنعة والمشروبات المحلاة، واحرص على تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
- كُل ببطء، إذ يستغرق الأمر 20 دقيقة تقريبًا قبل أن يرسل المخ إشارات للمعدة بالشبع والامتلاء، ومن ثم سدّ الشهية المفتوحة.
- تجنب قضاء أوقات طويلة أمام التلفاز والأجهزة الذكية، إذ يزيد من تناول الأطعمة والمشروبات العالية بالسكريات والدهون.
- استخدم الأطباق الصغيرة عند تناول الطعام، وتدريجياً يعتاد الجسم ذلك دون الشعور بالجوع.
- حافظ على الحركة بشكل مستمر وادمج النشاط البدني في الممارسة اليومية، مثل: استبدال المصعد بالدرج.
- اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا يشمل جميع المجموعات الغذائية الرئيسية، حتى يساعد الدماغ والجسم على العمل بكفاءة.
- تناول الطعام في أوقات منتظمة خلال اليوم يساعد على حرق السعرات الحرارية بمعدل أسرع، ويقلل من إغراء تناول وجبات خفيفة إضافية.
- يساعد النشاط البدني على خفض دهون محيط الخصر للنساء والرجال، ما يمثل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
- نمط الحياة الصحي يساعد في العودة من مرحلة ما قبل السكري، واستعادة مستوى سكر طبيعي، ما يقي الإصابة من "النوع الثاني".
علامات مبكرة تنبهك للإصابة: افحص نفسك فورًا
وهناك علامات تحذيرية للمرض إن وجدتها عليك التوجه إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة، وهي كالتالي فق ما أورد مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي،
1- العطش الشديد والتبول المتكرر
الكلى تعمل بشكل أكبر لدى المصابين بالسكري لتمتص وتصفي السكر الزائد (الجلوكوز) بالتخلص منه عن طريق التبول، بحيث يمتص السوائل من الجسم.
2- بطء التئام الجروح.
3- تنميل أو وخز بأطراف الجسم.
4- تغيّم الرؤية.
5- الإرهاق غير المبرر.
6- فقدان الوزن غير المبرر
من غير محاولة، أو فقدان أكثر من 5% من الوزن خلال ستة أشهر إلى سنة.
أهمية التشخيص المبكر
معرفة الأعراض المبكرة تُمكن الشخص من الحصول على العلاج المناسب، وإجراء تغييرات في نمط الحياة يحسن صحة الشخص ونوعية حياته بشكل كبير وتقليل مخاطر حدوث المضاعفات.
مخاطر المرض من دون علاج:
يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مستمر إلى مضاعفات خطيرة ومهددة للحياة في بعض الأحيان، بما في ذلك:
- مرض قلبي
- السكتة الدماغية
- تلف الأعصاب أو الاعتلال العصبي
- مشاكل القدم
- أمراض الكلى، والتي يمكن أن تؤدي إلى احتياج الشخص لغسيل الكلى
- مرض العين أو فقدان البصر
لذا فإن الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة أمرًا بالغ الأهمية، لمنع بعض هذه المضاعفات. كلما طالت مدة بقاء مستويات السكر في الدم خارج نطاق السيطرة، زاد خطر حدوث مشاكل صحية أخرى.
