ضرب الإعصار إيان ولاية فلوريدا الأمريكية مسببًا دمارًا لم تشهده المنطقة منذ قرون، واضعا السكان في أوقات عصيبة لتجاوز آثار الفيضانات.
واستعاد إيان قوته مرة أخرة متجهًا إلى ولاية كارولينا الجنوبية التي رفعت حالة الطوارئ منتظرة مصيرها بعد مرور إيان.
فيضانات غير مسبوقة بفلوريدا
وقال حاكم ولاية فلوريدا الأميركية رون ديسانتيس، إن الإعصار "إيان" القوي تسبب "بفيضانات تحدث مرة كل 500 عام"، فدمر مدنًا ساحلية وأغرق منازل وأعمالًا تجارية وأدى إلى انقطاع سكان جزر عن العالم.
وأضاف ديسانتيس أن "بعض هذه المناطق، مثل كيب كورال ومدينة فورت مايرز غمرتها المياه وتضررت جدا من العاصفة".
وتابع أن "كمية المياه التي تزداد، وهو أمر سيتواصل اليوم حتى مع تحرك العاصفة، تعد فيضانات تحدث مرة كل 500 عام".
وتحيط بفورت مايرز، وهي مدينة تعد 83 ألف نسمة تقع على ساحل فلوريدا الجنوبي الغربي، قنوات وأنهار. وغمرت المياه الجزء الأكبر من المدينة.
وفي جزيرتي "باين" و"سانيبل" القريبتين واللتين تعدان وجهتين سياحيتين، تضررت الطرق التي تربطهما بالبر الرئيسي بشكل كبير.
وواصلت فرق الإنقاذ جهودها باستخدام القوارب للسير فى الشوارع التى أغرقها المياه، وإنقاذ الآلاف من سكان الولاية المحاصرين فى المنازل والمبانى التى ضربها الإعصار.
وجرت 700 عملية إنقاذ على الأقل معظمها عن طريق الجو، بمشاركة خفر السواحل والحرس الوطنى وفرق البحث والإنقاذ فى المناطق الحضرية.
كارولينا الجنوبية تستعد
استعاد الإعصار إيان قوته مرة أخرى متجها نحو ساحل ولاية كارولينا الجنوبية ومدينة شارلستون التاريخية، وتشير التوقعات إلى أن العاصفة تزداد قوة بعد أن سبب الإعصار دمارا كارثيا فى فلوريدا، وترك الناس محاصرين فى منازلهم.
وأصبح ساحل كارولينا الجنوبية تحت التحذير من الإعصار، وتدفقت المركبات مغادرة تشارلستون الخميس، ومن المرجح أن يسعى كثيرون إلى الوصول لمناطق مرتفعة استجابة لتحذيرات المسئولين.
ووضعت أكياس الرمل على واجهات المحلات لتجنب ارتفاع منسوب المياه فى منطقة معرضة للفيضان.
وبعد أن بلغت سرعة الرياح 140 كيلومتر فى الساعة، حدث المركز الوطنى للأعاصير البيانات، مشيرا إلى أن سرعة الرياح بلغت 285 كيلومتر بالساعة جنوب شرقي تشارلستون، متوقعا أن تزداد قوة العاصفة بشكل مهدد للحياة.
وكان الرئيس جو بايدن قد أعلن حالة الطوارئ فى كارولينا الجنوبية وأمر بتوجيه المساعدة الفيدرالية مع اقتراب الإعصار من الولاية، إدارة بايدن ملتزمة تماما بتقديم الدعم الفيدرالي لولاية فلوريدا، التي ضربها إعصار إيان"، داعية المواطنين إلى ضرورة الإجلاء لتجنب الأذى.
يشار إلى أنه مع ارتفاع حرارة سطح المحيطات، يزداد هبوب الأعاصير الأكثر شدة مع رياح أقوى، دون أن زيادة العدد الإجمالي للأعاصير، بحسب مركز الأعاصير الأمريكي.