بدعمٍ من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، استطاعت أوكرانيا خلال الشهر الماضي استعادة عدة مناطق كان الجيش الروسي قد بسط سيطرته عليها، آخر تلك الانتصارات التي حققتها أوكرانيا دخول مدينة ليمان، بعد إجبار الروس على الانسحاب منها.
دخول الجيش الأوكراني المدينة الاستراتيجية والسيطرة عليها، يعد انتصارًا بالغ الأهمية لا يخلو من رمز للأوكرانيين، إذ أتت تلك الخطوة بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمَّ أربع مناطق من أوكرانيا للسيادة الروسية، من بينها منطقة دونيستك التي تقع مدينة ليمان داخل نطاقها.
Ukrainian flag in Liman, #Ukraine pic.twitter.com/MkI2KdQIFE— Hanna Liubakova (@HannaLiubakova) October 1, 2022
دخول الأوكران ليمان عزَّز أملهم في استعادة المناطق التي سيطر عليها الروس، ليس فقط خلال الحرب الدائرة منذ فبراير الماضي، لكن امتد أملهم كذلك إلى استعادة شبه جزيرة القرم التي ضمَّها الكرملين للأراضي الروسية في 2014 بعد إجراء استفتاء مشابه للذي أجراه الأسبوع الماضي قبل أن يضم المناطق الأربع؛ لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا.
أوكرانيا تطمح لاستعادة القرم
تعتقد ممثلة الرئاسة الأوكرانية في شبه جزيرة القرم تاميلا تاشيفا، أن الأمل في استعادة أوكرانيا لمنطقتها المسلوبة منها قبل 8 أعوام، أصبح موجودًا اليوم، في ظل تقدم القوات الأوكرانية في حربها مع روسيا، وتمكّنها من استعادة بعض المناطق التي كان الروس قد سيطروا عليها.
تقول تاشيفا: ليس المهم إن كان الأمل ضعيفًا، لكنه لا يزال موجودًا، وقد يتحقق يومًا، ونرى العلم الأوكراني يرفرف فوق أرض شبه جزيرة القرم.
Art that corresponds to the spirit of the time. “Crimean bridge” in the future #Art by Oleg Shupliak #CrimeaIsUkraine #Crimea #War pic.twitter.com/wzlvrWLCcx— Crimea / Крим (@Crimea) June 24, 2022
الغرب لا يمانع
يبدو أن تاشيفا لم تستمد شغفها باستعادة القرم من فراغ، فبحسب ما أوردته الجارديان عن ميخايلو بودولاك، أحد كبار مساعدي زيلينسكي، فإن القرم تعدّ منطقة استراتيجية للجيش الروسي يستخدمها لإمداد ودعم أفراده داخل الأراضي الأوكرانية، ويخزّن فيها عتاده وذخيرته، ما يجعل الجيش الأوكراني يخطط لقصف مواقع تمركز الروس داخل الجزيرة، حتى يقطع الإمدادات عن أفرداه في الداخل الأوكراني.
يُكمل بودولاك موضحًا موقف الغرب من تخطيط هجوم أوكراني على القرم، ويقول بأن الغرب، خاصة الولايات المتحدة، لم يكونوا يشككون في إمكانية استهداف الأوكرانيون شبهَ الجزيرة منتصف الصيف الماضي، لكن مع تعقّد الحرب وما آلت إليه فإنهم الآن يقبلون تمامًا بهجوم أوكراني عليها لاستعادتها، أو حتى تعطيل القواعد الروسية فيها.