اختطف الموت خالد الزيلعي لاعب المنتخب السعودي عن عمر ناهز 35 عاما بعد صراع مع مرض التصلب الجانبي الضموري.
وأثارت الوفاة علاوة على الحزن على فقدان لاعب المنتخب السعودي و لاعب الوسط لعدة أندية مثل أبها والنصر، التساؤل حول ماهية ذلك المرض الذي لا علاج له.
التصلب الجانبي الضموري
مرض متقدم في الجهاز العصبي يؤثر على الخلايا العصبية في المخ والحبل النخاعي مسببًا فقدان التحكم في العضلات، ويسمى غالبا مرض "لو جيهريج" بعد لاعب البيسبول الذي شُخص بالمرض.
لا يعلم الخبراء سبب الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري، إلا أن بعض الحالات ناتجة عن الانتقال بالوراثة، بحسب موقع مايو كلينك.
وغالبا ما يبدأ التصلب الجانبي الضموري بنفضان العضلات وضعف في الأطراف أو حديث مشوش، ويؤثر على التحكم في العضلات اللازمة للحركة والتحدث والأكل والتنفس، ولا يوجد علاج لهذا المرض الفتاك.
أعراض التصلب الجانبي الضموري
تتنوع مؤشرات وأعراض التصلب الجانبي الضموري من شخص لآخر، تبعا للخلايا العصبية المصابة، وتظهر بداية بضعف في العضلات ينتشر ويزداد سوءا مع مرور الوقت.
- صعوبة في المشي أو أداء الأنشطة اليومية العادية
- التعثر والسقوط
- ضعف في الساقين أو القدمين أو الكاحلين
- ضعف اليدين أو صعوبة تحريكهما
- تداخل الكلام أو مشكلات البلع
- تشنج العضلات ووخز في الذراعين والكتفين واللسان
- البكاء أو الضحك أو التثاؤب غير الملائم للموقف
تبدأ الإصابة بالتصلّب الجانبي الضموري عادة من الأطراف، وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ولا يشعر المصابون عموما بألم خلال المراحل المبكرة من مرض التصلب الجانبي الضموري، ولا يشيع الشعور بألم خلال المراحل المتأخرة.
أسباب الإصابة التصلب الجانبي الضموري
نسبة 5 إلى 10% من الحالات المصابة بالتصلب الجانبي الضموري ترجع إلى أسباب وراثية، ولا يعرف السبب في باقي الحالات.
ويُواصل الباحثون دراسة الأسباب المحتمَلة للتصلُب الجانبي الضموري، إذ تركز معظم النظريات على التداخل المعقد بين العوامل الوراثية والعوامل البيئية.
مضاعفات التصلب الجانبي الضموري
يؤدي التصلب الجانبي الضموري بمرور الوقت إلى شلل العضلات اللازمة لعملية التنفس، ويحتاج المصاب به إلى جهاز لمساعدته على التنفس ليلا.
ويخضع بعض الأشخاص المصابون بمرض التصلب الجانبي الضموري المتقدم لثقب القصبة الهوائية إذ أن الاستخدام الدائم لجهاز التنفس الصناعي قد يحدث انتفاخ وانكماش الرئة.
ويُشار إلى أن أكثر مسببات الموت شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري هو الفشل التنفسي، وتحدث الوفاة في المتوسط خلال 3 أو 5 سنوات من بدء ظهور الأعراض، ورغم ذلك، يعيش بعض مرضى التصلب الجانبي الضموري لمدة 10 سنوات أو أكثر.
وأغلب الأشخاص المصابين بالتصلب الجانبي الضموري يُصابون بصعوبة في الحديث، وسوء التغذية والجفاف بسبب تلف العضلات التي تتحكم بالبلع، ومشكلات في الذاكرة واتخاذ القرارات، وتشخص إصابتهم أحيانا كشكل من أشكال الخرف يطلق عليه اسم الخرف الجبهي الصدغي.