كشف استطلاع حديث للرأي عن غضب البريطانيين من الخطط الضريبية التي أعلنتها رئيسة الوزراء ليز تراس.
وبحسب تقرير لصحيفة «ذي أوبزرفر»، دعا نواب محافظون إلى الإطاحة بتراس من منصبها الجديد مع تراجع ثقة الناخبين في الكفاءة الاقتصادية للحزب بسبب تلك الخطط.
فقدان السيطرة
لفت التقرير إلى أن 3 أرباع الناخبين في المملكة المتحدة، بما في ذلك 71% من أولئك الذين دعموا المحافظين في الانتخابات العامة الأخيرة، يعتقدون أن تراس ووزير المالية كواسي كوارتنج، قد فقدا السيطرة على الاقتصاد.
ونبَّه إلى أن الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة أوبينيم لصالح الصحيفة، كشف أيضًا أن حزب العمال قد وسَّع تقدمه بنسبة 14% في الأسبوع الماضي وحده، من 5 إلى 19 نقطة، وأن تصنيفات تراس الآن أقل من تصنيفات بوريس جونسون في ذروة فضيحة «بارتيجيت».
وكان رئيس الوزراء السابق قد تورط في إقامة حفل بمقر مجلس الوزراء بالمخالفة لقواعد التجمعات التي فرضها على مواطنيه في ذروة وباء فيروس كورونا.
وتابع: جاء ذلك في الوقت الذي بدأ فيه بعض نواب حزب المحافظين يطالبون بتنحية رئيسة الوزراء الجديدة بعد أقل من شهر على وجودها في منصبها.
تضرّر السمعة
أضافت الصحيفة: يحذّر كبار الشخصيات في الحزب من أن الضرر الذي لحق بسمعة الحزب في الإدارة الاقتصادية الناتجة عن الخطط الضريبية خطير للغاية، لدرجة أن إصلاحه سيستغرق سنوات عديدة.
ونقلت عن غافن بارويل، وهو عضو سابق بالبرلمان وكبير موظفي حكومة تيريزا ماي، قوله: حكومة تراس ضربت سمعة حزب المحافظين في الإدارة السليمة للمالية العامة في شهرها الأول في المنصب، سوف يستغرق الأمر سنوات لإصلاح كل الضرر.
ولم تظهر تراس أي علامة على التراجع عن برنامج التخفيضات الضريبية، الأمر الذي أزعج الأسواق، وأدى إلى انخفاض الجنيه الإسترليني، وزاد من احتمالية حدوث ارتفاعات وشيكة أخرى في أسعار الفائدة.