وصفت مجلة «ذي أتلانتك» الأمريكية الاحتجاجات ضد نظام الملالي بمثابة ثورة جيل كامل.
وبحسب مقال لـ«كيم غطاس»، فإن الاحتجاجات ضد الملالي لم تكن في طهران فحسب، لافتا إلى أن البداية كانت في لبنان.
بداية لبنانية
وأوضح الكاتب أن البداية كانت بالمحتجين اللبنانيين ضد فساد النخب السياسية بالبلاد في 2019، الذين هتفوا أيضا ضد النظام في طهران المضطهد لشعبه في الداخل والممتد نفوذه في الخارج.
وأشار إلى أن الاحتجاجات في لبنان، التي ركزت جزئيًا فقط على إيران، حدثت في الوقت الذي كان فيه العراقيون يسيرون بالشوارع في جميع أنحاء بلادهم، احتجاجًا على سيطرة طهران الخانقة على سياساتهم واقتصادهم ومؤسستهم الدينية.
وأردف: في غضون ذلك، غضب الإيرانيون من ارتفاع أسعار الوقود وهتفوا «الموت للديكتاتور» وأشعلوا النيران بعشرات المواقع الحكومية.
انفجار الغضب
مضى يقول: كان انفجار هذا الغضب، محليًا وإقليميًا، أحد أكثر التحديات تعقيدًا التي كان على إيران مواجهتها منذ عام 1979، وتابع: عاد المتظاهرون إلى الشوارع في أنحاء إيران مؤخرا، واستأنفوا من حيث توقفوا قبل عامين، إذ تدهورت حياتهم للأسوأ.
وأردف: الآن، من بغداد إلى بيروت، يستكشف المعارضون لطهران إمكانية أن تساعد الاحتجاجات الحالية في إضعاف قبضة إيران على ما تعتبره قواعد دفاعها الأمامية التي تتمثل لبنان والعراق وسوريا وإلى حد ما اليمن.
وأضاف: حتى الآن، في كل هذه البلدان، لم يجد أحد آلية محلية للتغلب على إيران سوى كنتيجة للتغييرات في طهران.
غليان مستمر
مضى يقول: من الصعب قراءة الثورات ومن الصعب توقع نقاط التحول الخاصة بها، وتابع: مع ذلك، يبدو أن هناك شيئًا ما يتراجع، كما لو أن مشروع نظام الملالي بدأ ينفد.
وأردف: الموجة السوداء التي أطلقتها ثورة 1979 تنحسر، وهي منهكة بسبب الاحتجاجات المتكررة منذ عام 2009.
وختم بالقول: منذ عام إيران في حالة من الغليان المستمر، حيث تجري مئات الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد بشكل منتظم، على الرغم من أنها لا تتصدر عناوين الصحف، كما أن التحديات المتكررة لطموحات الهيمنة الإيرانية على محيطها غير مسبوقة.