تواصلت انتفاضة الشعب الإيراني في يومها السابع عشر، أمس الأحد، رغم القمع الشديد والجرائم التي ترتكبها قوات النظام من باسيج وحرس ثوري، وخرج المتظاهرون في طهران وشيراز وأصفهان، وانضمت جامعات معظم إيران للاحتجاجات من بلوشستان إلى طهران، إيران كلها غارقة في الدم وإيران تحولت إلى معتقل.
وبحسب مصادر المعارضة الإيرانية فقد تواصلت المظاهرات والاشتباكات بين المحتجين ورجال القمع في مدينة زاهدان، كما أهالي شيراز التي أول من أطلقت شعار «الموت للديكتاتور»، وردا على هجوم عناصر الأمن الإرهابية، أشعل الثوار النار في دراجة نارية للشرطة، وردد المتظاهرون في كوهردشت كرج «هذا العام هو عام الدم» و«سنسقط خامنئي». وفي أصفهان خرجت مظاهرات ودارت اشتباكات وجرت عمليات كر وفر مع عناصر القوى الأمنية وسمع دوي إطلاق النار من قبل الحرس الثوري، وتجمع المتظاهرون في أصفهان عند بوابة شيراز أمام جامعة جهارباغ بالا وفي هزارجريب، وفي مدينة تبريز أشعل الثوار الشباب النار في أحد البنوك الحكومية ردا على هجوم الحرس الثوري واعتقال المنتفضين وقتلهم، وأشعل المتظاهرون النار وسط الشارع وسدوا طريق سيارات عناصر القمع التابعة لخامنئي.
الموت لخامنئي
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مظاهرات في عدة مدن مثل كرمانشاه وشيراز ومشهد، أمس الأحد، والمشاركون فيها يهتفون: «الاستقلال.. الحرية.. الموت لخامنئي».
ونشر حساب (تصوير 1500) الناشط على تويتر، والذي له أكثر من 160 ألف متابع، مقطع فيديو لمحتجين في مدينة أصفهان، بوسط إيران، يطالبون بإضراب على مستوى البلاد ويقيمون حاجزا على طريق لجلب سائقي الشاحنات إلى صفوفهم.
فيما ذكرت قناة «العربية» أن ضابطا بالجيش الإيراني أعلن دعمه للمظاهرات الشعبية التي انطلقت احتجاجا على مقتل مهسا أميني.
وأظهر مقطع فيديو نشرته القناة على حسابها في تويتر الضابط يهاجم قائد شرطة طهران ويحمله مسؤولية قتل المدنيين ويؤكد انحيازه للشارع المنتفض.
وأعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، أمس، ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في إيران إلى 133. وتحدثت المنظمة في وقت سابق الأحد عن سقوط 92 قتيلا ارتفاعا من 83 قتيلا في تحديث سابق.
رجوي تدعو
ودعت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي دول العالم، إلى الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه وإسقاط نظام الملالي، وأكدت رجوي، أمس، في لقاء لها مع أعضاء الكونجرس الأمريكي على أن الوقت قد حان لأن يعترف العالم بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه ضد حكومة طهران الإرهابية، وقالت إن الانتفاضة الشعبية امتدت إلى جميع المحافظات الإيرانية الواحد والثلاثين. وشددت رجوي على أنه رغم القمع وعمليات القتل والاعتقالات الجماعية، لم يتمكن النظام من إنهاء الاحتجاجات.
54دولة
وفي سياق متصل طالبت 54 دولة من الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في بيان، النظام الإيراني بالكف عن قمع المتظاهرين. وطالب هذا البيان، الذي اقترحته إسبانيا وتشيلي، في إشارته إلى إدانة قتل مهسا أميني، النظام الإيراني بالتوقف عن اللجوء إلى استخدام العنف ضد المرأة.
وورد في جزء من هذا البيان: «نحن نطالب السلطات الإيرانية بالامتناع بجدية عن استخدام القوة القاهرة غير المواتية ضد المظاهرات السلمية التي ينظمها من يطالبون بحقهم في التمتع بحرية الرأي، وبوضع حد لأعمال العنف والتمييز ضد المرأة».