استمرارًا للدعم العالمي لانتفاضة الشعب الإيراني ضد الملالي، وإدانة جرائم النظام بحق المحتجين؛ أدان 35 عضوًا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي و17 برلمانيًا إيطاليًا وسويسريًا قمع المتظاهرين، لافتين إلى مخاطرة وحدات المقاومة، بتنظيم وإشعال هذه الثورة بوجه سلطات طهران.
دعم وإدانة
ودعمًا للانتفاضة الوطنية وإدانةً للقمع الوحشي لنظام الملالي، وقّع أعضاء بمجلس الشيوخ الإيطالي، والبرلمان الفيدرالي السويسري، بيانا شددوا فيه على أن الإيرانيين يتمتعون بوجود بديل ديمقراطي لديهم تتبلور أهدافه في ميثاق السيدة مريم رجوي المحتوي على 10 بنود، ومؤكدين أنه يستحق كل أنواع الدعم.
وأشاروا في بيانهم الموجَّه إلى الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها، والهيئات الدولية الأخرى، إلى أن آفاق التغيير في إيران لم تكن قريبة في أي وقت بقدر ما هي عليه الآن، وقالوا مخاطبين المجتمع الدولي: حان الوقت لنعترف رسميًا بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه بشتى الطرق الممكنة، والإطاحة بهذا النظام الفاشي.
وأضاف البيان: يتعيَّن على الأمم المتحدة والدول الأعضاء، والهيئات الدولية، أن يدينوا بشدة قتل المتظاهرين في إيران، وأن يتخذوا إجراءات عاجلة لوقف هذا القمع، وضرورة إحالة قضية جرائم النظام إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة إلى العدالة.
وتابع النواب الإيطاليون والسويسريون: يجب أن يكون الحوار والتعامل مع النظام الإيراني واستمرار العلاقة معه مرهونا بإطلاق سراح جميع المعتقلين أثناء الانتفاضة.
وتجتاح الاحتجاجات والانتفاضات المناهضة للحكومة منذ منتصف سبتمبر جميع أنحاء إيران، ويطالب المتظاهرون بالإطاحة بالديكتاتورية الدينية غير الشرعية الحاكمة في البلاد؛ بترديد هتاف «الموت لخامنئي»، وواجهت القوات القمعية المتظاهرين بالنيران والغاز المسيل للدموع.
الثورة الجديدة
واندلعت شرارة الثورة الجديدة عندما اعتقلت مهسا أميني، الفتاة التي تبلغ من العمر 22 عامًا، من كردستان الإيرانية، في طهران بذريعة السفور، وقُتلت على إثر انهيال الشرطة عليها بالضرب.
الجدير بالذكر أنه تم قتل ما لا يقل عن 180 متظاهرًا، وإصابة الآلاف، واعتقال أكثر من 8000 شخص بحلول 25 سبتمبر 2022، في وقت عطل فيه النظام الإيراني الإنترنت للحيلولة دون نقل وانتشار أخبار الانتفاضة وصورها وتطوراتها، وكشف النقاب عن حجم المجزرة المرتكبة بحق الشعب.
وفي السياق، قال موقع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي: إن السيناتور جيم ريش سينضم إلى آخرين في تقديم قرار يدين نظام إيران؛ بسبب اضطهادها المنهجي للمرأة والمتظاهرين السلميين.
وورد في هذا القرار «أن السيناتور ريش، من ولاية أيداهو، والعضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، والسيناتورين كريس كونز، وجيمس لانكفورد؛ شرعوا في تقديم قرار يدين مقتل مهسا أميني، مشيدين بشجاعة الإيرانيين المحتجين على مقتلها، على الرغم من القمع العنيف، الذي تتبناه الحكومة الإيرانية تجاههم.
وقال السيناتور لانكفورد: «نحن نقف إلى جانب الإيرانيين الشجعان، الذين يخاطرون بحياتهم الآن للدفاع عن الحرية والحق في الحياة ومعتقداتهم».
ووقّع أيضًا على دعم القرار أعضاء مجلس الشيوخ، ديك دوربين، وستيف داينز، ومايك براون، وأليكس باديلا أيضًا، كما وقَّع على هذا القرار كلٌ من مارشا بلاكبرن، وشيلي مور كابيتو، وجون هيكنلوبر، وغاري بيترز، وريتشارد بلومنتال، وسوزان كولينز، وكوري بوكر، وتيم كين، وتيد كروز، وجون كورنين، وتوم كوتون.