توقعات كثيرة بارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية 2022 لتمثل نحو 13% من إجمالي مبيعات السيارات الخفيفة على مستوى العالم ، بعد تضاعف المبيعات في عام 2021 لتمثل ما يقرب من 9% من سوق السيارات، بحسب وكالة الطاقة الدولية.
وكانت مبيعات السيارات الكهربائية بلغت 6.6 مليون سيارة في 2021، ووصلت إلى 2 مليون سيارة في الربع الأول من هذا العام، بزيادة قدرها 75% مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي.
وبالرغم من هذه التوقعات الإيجابية، إلا أنه وبحسب الوكالة فإن السيارات الكهربائية لم تنتشر في جميع أنحاء العالم، وبخاصة البلدان النامية والناشئة بسبب ارتفاع تكاليف الشراء وعدم توفر البنية التحتية لشحن السيارات.
وبالرغم من محاولات الولايات المتحدة لنشر ثقافة السيارات الكهربائية، إلا أنه وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" لا تزال محطة للأثرياء بدرجة كبيرة، لأنها باهظة الثمن ولا تناسب الغالبية العظمى من الأميركيين.
أسباب زيادة التكلفة
وتنفق شركات السيارات مليارات الدولارات على البحث والتطوير، في المقابل، لا تنتج إلا القليل من السيارات الكهربائية، وهو ما يتسبب في إحباط المستهلكين، بحسب مقال نشره بلومبرج.
وبالرغم من أن تكلفة السيارات الكهربائية قريبة من متوسط الدخل السنوي للأسر الأميركية البالغ 67 ألف دولار، إلا أنه وفقًا لبومبرج فإن القضية ليست مجرد الإنفاق، فحتى عند رغبة الأفراد في شراء السيارات، تطول أوقات الانتظار حتى الحصول على المركبة في الولايات المتحدة وأوروبا، لمدة تصل إلى 15 شهرًا أو أكثر.
حيث تبدأ أسعار السيارات الكهربائية الجديدة في الولايات المتحدة من 40 ألف دولار، دون الإعفاء الضريبي البالغ 7 آلاف و500 دولار.
كما يلعب ارتفاع أسعار المواد الخام مثل الليثيوم ومكونات الرقائق الإلكترونية، ونقص البطاريات دورًا رئيسيًا في ارتفاع تكلفة المنتج النهائي.