أطلقت وزارة السياحة النسخة الثانية من برنامج مسرعات أعمال المشاريع السياحية تحت عنوان "مسرعة رواد السياحة" الذي يهدف إلى تسريع نمو الشركات السياحية الناشئة ورفع الكفاءات المحلية في القطاع السياحي من خلال تقديم برنامج مسرعة يمتد على مدى 16 أسبوعاً.
ويعمل البرنامج على بناء قدرات رواد ورائدات الأعمال من خلال استضافة مجموعة من الخبراء ذوي الكفاءة العالية لتقديم ورش العمل والجلسات الإرشادية لتمكين رواد الأعمال ونمو ازدهار القطاع السياحي في المملكة.
تطوير شركات ناشئة وتوفير فرص وظيفية للشباب
وتسعى وزارة السياحة من خلال المسرعة إلى رفع المعايير في قطاع السياحة عن طريق تطوير شركات ناشئة ذات إمكانيات عالية، بالإضافة إلى إسهام هذه الشركات في رفع الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص وظيفية للشباب السعودي.
ويستهدف برنامج المسرعة الشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في أحد القطاعات السياحية التالية مرافق الضيافة، خدمة الطعام والمشروبات، ونقل الركاب (البري، المائي، الجوي)، وتأجير معدات النقل، ووكالات السفر والطيران، والأنشطة الرياضية والترفيهية والثقافية وأنشطة أخرى سياحية خاصة بالمملكة.
وسيتم اختيار المشاركين بناء على العديد من المعايير سواء من جانب التقنية، الابتكار أو التوافق، حيث يشترط على الشركات المشاركة بأن تكون في مرحلة التشغيل أو النمو مع وجود نموذج عمل واضح مستدام وقابل للنمو والتوسع في السوق السعودي, وأن تكون الحلول المقدمة مبتكرة تسهم في تطوير قطاع السياحة في المملكة.
ويمر المشاركون في البرنامج بـ 4 مراحل تبدأ من التسجيل على الموقع الإلكتروني لوزارة السياحة يليها مرحلة الفرز والاختيار من خلال عرض مشاريعهم على لجنة التحكيم لاختيار 15 شركة ناشئة للانضمام إلى المسرعة التدريبية التي تقام على مدار 16 أسبوعاً تدريبياً.
وتمر الشركات المشاركة بعدة محطات تساعدهم على تطوير مشاريعهم ابتداءً من نموذج العمل، والتسويق، والمالية والتقييم، وتطوير الأعمال وصولاً لطرق عرض المشاريع، بالإضافة إلى منح مالية للشركات المشاركة في المسرعة بمجموع مليون وخمسمائة ألف ريال.
ويستكمل المشاركون رحلتهم بعد المسرعة ببرنامج إرشادي يمتد على مدار 12 أسبوعاً يلتقي فيه المشاركون مجموعة من أبرز المرشدين المحليين والعالميين لمساعدتهم في تطوير نمو أعمالهم.
وفي نهاية البرنامج تعرض الشركات مشاريعها خلال حفل التخرج على مجموعة من الخبراء، الشركاء، والمستثمرين المحتملين بهدف ربطهم بهؤلاء المستثمرين مما يسهم في توفير فرص التعاون والاستثمار لهذه الشركات.