أكَّدت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية فشل التعاون بين واشنطن وسيول في تطوير استراتيجية مشتركة للردع السيبراني.
ورجَّحت المجلة في تقرير لها أن تعمّق كوريا الجنوبية بقيادة الرئيس يون سوك يول تعاونها السيبراني مع الولايات المتحدة في ضوء التهديدات المتزايدة لجارتها الشمالية في الفضاء السيبراني.
قيادة جديدة
ومضت تقول: على عكس سلفه، الذي تعرّض لانتقادات لطريقته اللينة تجاه بيونج يانج، أوضح يون أن إدارته ستتخذ موقفًا صارمًا ضد عدوان كوريا الشمالية، بما في ذلك في الفضاء الإلكتروني.
وأردفت: حدَّدت إدارة يون الأمن السيبراني باعتباره أحد التهديدات الأكثر إلحاحًا، ووصفته كمهمة وطنية رئيسية.
وتابعت: لهذه الغاية، تعهَّد يون مرارًا وتكرارًا بتعزيز التعاون مع واشنطن في مجال الأمن السيبراني، كما يتضح من بيان مشترك صدر بعد أسبوع واحد فقط من تنصيبه.
وأضافت: في ذلك البيان، اتّفقت واشنطن وسيول على توسيع التعاون لمواجهة مجموعة من التهديدات الإلكترونية من كوريا الشمالية، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، الهجمات الإلكترونية التي ترعاها الدولة.
تحليل التكلفة والعائد
التقرير أوضح أنه على الرغم من هذه التطورات الأخيرة، فشلت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى حد كبير في تحقيق تقدم ملموس في ردع التهديدات الإلكترونية لكوريا الشمالية بشكل فعّال.
ولفت إلى أن هذا الفشل عزَّز تصوّرات كوريا الشمالية بأن العمليات السيبرانية مسألة منخفضة التكلفة وذات عائد مرتفع.
ونبَّه في الختام إلى أن تعثر اقتصاد كوريا الشمالية وافتقار واشنطن وسيول إلى تدابير انتقامية ذات مصداقية كانا عوامل رئيسية في تحليل التكلفة والعائد الذي شجع بيونغ يانغ على مواصلة الهجمات الإلكترونية.